متى يجب تخفيف إجراءات كورونا؟ الإجابة "ببساطة" من المختصين
جو 24 :
يسابق العلماء في بريطانيا الزمن في محاولة للإجابة عن الأسئلة الأساسية بشأن انتشار فيروس كورونا، وكيفية انتقاله وطرق مكافحته، في وقت تسعى الحكومة إلى رفع إجراءات الإغلاق.
ويقول الباحثون إن رفع إجراءات الإغلاق يجب ألا تبدأ قبل فهم السبب وراء ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا بالآلاف يوميا، وفقما ذكرت صحيفة "غارديان".
ويؤكدون أن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات عن طريقة انتقال فيروس كورونا، الامر الذي من شأنه أن يعزز فهم سلوكه، وبالتالي اتخاذ قرار رفع الإغلاق بشكل آمن.
وأطلقت المملكة المتحدة دراسات عدة الأسبوع الماضي، تشمل تحليل كيفية تصرف الجزيئات المحملة بالفيروسات في الهواء، في محاولة لفهم كيفية انتقال المرض بين البشر.
وتستهدف دراسات أخرى العاملين في مجال الرعاية الصحية، للتحقق من كيفية انتشار الفيروس إليهم من المرضى، ومن ثم إلى الآخرين.
وأظهرت الدراسة الأخيرة انخفاضا في عدد الحالات الجديدة المسجلة في المستشفيات، لكنها في الوقت نفسه كشفت عن ارتفاع كبير في الإصابات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية.
وأكدت عالمة الأوبئة البريطانية في كلية لندن الجامعية آن جونسون، أن معرفة طرق انتقال الفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية وضعه على رأس الأولويات.
وأضافت لصحيفة "أوبزرفر"، أن "نصف الإصابات الجديدة المبلغ عنها الأسبوع الماضي كانت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية"، مشيرة إلى أن نقص المعدات والملابس الواقية ربما يكون قد فاقم الوضع.
"الجيش الأبيض" في خطر
ولا يزال العاملون في مجال الرعاية في خطر، بسبب احتمال التقاط الفيروس من مرضاهم، وبالتالي نقله إلى زملائهم، ومن ثم إلى أسرهم وربما إلى أشخاص آخرين.
وقالت جونسون في هذا الصدد: "نحن بحاجة إلى التركيز على الحد من انتشار الفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية كأولوية مطلقة إذا أردنا الحصول على فرصة لوقف هذا الوباء".
وأيد هذا الرأي خبير الأمراض المعدية في كلية ليفربول للطب الاستوائي توم وينغفيلد، وقال: "تشير الأرقام إلى أن معدل انخفاض الحالات الجديدة أبطأ في المملكة المتحدة من البلدان الأوروبية الأخرى".
وأضاف: "من المحتمل أن يكون ذلك بسبب انتقال العدوى في أوساط العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، والبيئة التي يعملون فيها".
دراسة لاكتشاف طرق العدوى
وفي الأسبوع الماضي، أطلق باحثون في جامعة بريستول دراسة تهدف إلى اكتشاف كيفية إصابة العاملين في المجال الصحي بفيروس كورورنا.
وقال الأستاذ آدم فين، مدير المشروع: "حصرنا 130 عاملا في مجال الصحة وسنقوم باختبارهم بشكل مكثف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".
وأضاف: "سوف نأخذ مسحات منهم مرتين في الأسبوع، ونأخذ عينات الدم بانتظام، ونصنف أعراضهم".
سكاي نيوز