فيروس كورونا: البيت الأبيض يعتزم حل فريق العمل الخاص بالوباء
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتزام إدارته حل فريق عمل البيت الأبيض الخاص بفيروس كورونا، فيما رجح نائبه، مايك بنس، إتمام الأمر خلال أسابيع.
وأثناء زيارة لمصنع لإنتاج الكمامات في أريزونا، قال ترامب "إننا نستعيد بلدنا".
وفي الوقت الحالي، تسجل الولايات المتحدة يوميا أكثر من 20 ألف حالة إصابة مؤكدة جديدة، فيما يتجاوز عدد حالات الوفاة اليومية ألف شخص.
ويحذر مسؤولون بقطاع الصحة في الولايات المتحدة من أن الفيروس قد ينتشر مع استئناف الشركات والأعمال مزاولة نشاطها بعد فترة الإغلاق.
قال ترامب لصحفيين إن "مايك بنس وفريق العمل قاموا بعمل عظيم، لكننا نبحث الآن أسلوبا مختلفا بعض الشيء، وهذا الأسلوب هو السلامة والفتح (للأعمال). وفي الغالب سيكون لدينا مجموعة (عمل) مختلفة يتم تشكيلها لهذا الغرض".
وسُئل الرئيس عما إذا كان هذا يعني أن "المهمة أُنجزت"، فرد قائلا "لا، على الإطلاق. إنجاز المهمة سيكون بانتهاء الأمر".
وأضاف "لا يمكننا الإبقاء على بلدنا مغلقا خلال السنوات الخمس المقبلة".
ويتهم منتقدون الرئيس بالتضحية بالصحة العامة للأمريكيين من خلال الاندفاع نحو إعادة تشغيل اقتصاد الولايات المتحدة قبل المعركة التي تنتظره في نوفمبر/ تشرين الثاني لإعادة انتخابه.
وسُئل ترامب أيضا عما إذا كان خبيرا البيت الأبيض، ديبورا بركس وأنتوني فاوتشي، سيواصلان المشاركة في جهود التعامل مع فيروس كورونا.
وقال ترامب "سيشاركان في ذلك مع غيرهم من الأطباء والخبراء في المجال".
ما الذي قاله نائب الرئيس؟
في إفادة صحفية بوقت سابق يوم الثلاثاء، قال بنس إن فريق العمل بشأن فيروس كورونا قد يتم حله قريبا.
وقال بنس إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تفكر في "أوائل يونيو كوقت مناسب لبدء الفترة الانتقالية التي تدير فيها الوكالات المعنية تعاملنا الوطني (مع الفيروس) بصورة أكثر تقليدية".
وأعرب بنس عن اعتقاده بأن هذا "انعكاس للتقدم المذهل الحادث في البلاد".
وقاد بنس فريق العمل الذي يرفع تقاريره إلى الرئيس، وينسق مع المؤسسات الطبية والموظفين السياسيين وحكام الولايات.
واستشار فريق العمل خبراء طبيين من أجل صياغة توصيات حكومية على مستوى الدولة بشأن التباعد الاجتماعي.
وفي وقت لاحق، قالت كيلي ماكيناني، المسؤولة الصحفية بالبيت الأبيض، في تغريدة إن الرئيس "سيواصل الاعتماد على البيانات حتى يتم إعادة فتح البلاد بصورة آمنة".
هل سيطرت الولايات المتحدة على الوباء؟
ليس بعد. بخلاف نيويورك، التي ما زالت أشد البقاع في الولايات المتحدة تضررا بالرغم من الانخفاض المستمر في عدد الحالات، فإن معدلات العدوى تواصل الارتفاع في شتى أرجاء البلاد.
وما زالت الولايات التي سمحت باستئناف العمل في بعض الأعمال - ومنها تكساس وأيوا ومنيسوتا وتنيسي وكنساس ونبراسكا وإنديانا - تعاني من ظهور حالات جديدة يوميا.
وعلى الرغم من أن بعض المدن، مثل نيويورك ونيو أورلينز وديترويت، شهدت تطورا، فإن بعض المدن، مثل لوس أنجليس وواشنطن العاصمة وشيكاغو، تشهد ارتفاعا يوميا في عدد الحالات.
ووفقا لتقرير للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قد يتوفون يوميا بسبب الفيروس الشهر القادم.
وقال البيت الأبيض إن التقرير غير دقيق. وقال ترامب إن التقرير يصف سيناريو لا تستطيع فيه الولايات المتحدة بذل أي جهود للحد من انتشار الفيروس.
ويوم الأحد رفع ترامب توقعه لعدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى مئة ألف، بعد أن قال منذ أسبوعين إنه يتوقع أن يذهب ضحيته أقل من 60 ألف شخص.
ويقدر معهد الإحصاءات الطبية والتقييم في جامعة واشنطن، الذي كثيرا ما يستشهد البيت الأبيض بنموذجه للتنبؤ بعدد ضحايا الفيروس، عدد الأمريكيين الذين سيتوفون بسبب كوفيد-19 حتى 4 اغسطس/آب بـ 135 ألفا، وهو ضعف العدد الذي توقعه المعهد في 17 أبريل/نيسان.
بي بي سي