طبيبة أميركية تحذر من الإغلاق: كورونا قد يقتل 77 ألف أميركي بشكل غير مباشر
جو 24 :
قد تتسبب الإغلاقات الناجمة عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم إلى حدوث 77 ألف وفاة في الولايات المتحدة وحدها، جراء الانتحار أو بسبب تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي مقابلة حصرية مع الصحيفة، قالت الطبيبة نيكول سافيير، المقيمة في نيويورك، إن الارتفاع الحاد في نسب البطالة جراء الإغلاقات في جميع أنحاء البلاد تسبب بقفزة في أعداد الوفيات بتعاطي جرعة زائدة من المخدرات أو بالانتحار.
وأشارت الطبيبة إلى أنه في بعض المجتمعات قد تتجاوز الوفيات جراء العوامل آنفة الذكر أعداد ضحايا فيروس كورونا.
ولفتت سافيير في حديثها إلى تحذيرات من مدن مختلفة في الولايات المتحدة، تظهر قفزة في أعداد حالات الوفاة جراء تعاطي المخدرات.
ووجدت دراسة نشرها المكتب الوطني للبحث الاقتصادي أن كل ارتفاع في البطالة بنسبة 1 بالمئة يصاحبه ارتفاع في تعاطي جرع زائدة من المخدرات بمقدار 3.3 بالمئة، بالإضافة إلى ارتفاع 1 بالمئة في نسب الانتحار.
"يجب النظر نحو الاقتصاد كحالة طوارئ صحية عامة"، قالت الطبيبة.
وشددت على أن التداعيات غير المباشرة للفيروس قد تفوق تلك الناجمة عنه بشكل مباشر.
ولفتت إلى أن نسب "الانتحار، تعاطي المخدرات، إدمان الكحول، والعنف المنزلي" أظهرت ارتفاعا خلال الحقب التي شهدت صراعات وبطالة متزايدة.
وقالت "هذا بمثابة اكتئاب وقلق يلتقي مع عدم التيقن بمستقبل الوضع الاقتصادي للأفراد والدولة ككل".
وأصدرت الطبيبة مؤخرا كتابا حمل عنوان "اجعل أميركا صحية من جديد: كيف تَسببَ سلوك سيئ وحكومة كبيرة بأزمة بتريليون دولار".
وتكبد الاقتصاد الأميركي خسائر عدة جراء أزمة كورونا، كان أثقلها فقدان 20.5 مليون أميركي لوظائفهم.
وتعتبر الأزمة الوظيفية الراهنة هي الأسوأ منذ فترة الكساد العظيم، التي عاشتها الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقفزت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى 14.7 بالمئة الشهر الماضي، بحسب التقرير الشهري لوزارة العمل الأميركية.
ولا تأخذ الأرقام الأخيرة بعين الاعتبار الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم ولم يبدأوا بالبحث عن بدائل لها بعد.
ولا تشمل الأرقام كذلك الملايين الذين تقدموا لمعونات البطالة خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل، كون البيانات تم جمعها قبل انتهائه.
وحذرت الطبيبة من أنه فيما لو استمرت معدلات البطالة بالتصاعد وصولا إلى نسبة 32 بالمئة، ستشهد البلاد انتحارات وجرع مخدرات زائدة قد تحصد أرواح 77 ألفا من الأميركيين، أي أكثر من عدد ضحايا كورونا الحالي البالغ 76650 حالة وفاة.
الحرة