إحصائيات أميركية حديثة.. اثنان في المئة من مرضى كورونا أطفال
جو 24 :
أظهرت دراسة حديثة أن اثنين في المئة من المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة كانوا ما دون سن 18 عاما، وفق أرقام مراكز مراقبة الأمراض والسيطرة عليها.
وهذه النسبة أعلى مما هو مسجل في إيطاليا وإسبانيا، وهي مماثلة للنسب التي أعلنتها الصين.
ووفق الدراسة التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز عن مجلة جاما الطبية، فقد تمت دراسة 48 طفلا في 14 مستشفى، وهم يعانون من حالات طبية سابقة وأصيبوا بفيروس كورونا المستجد، اثنان منهم توفيا، و18 آخرون احتاجوا إلى وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، واثنان منهم لا يزالان على هذه الأجهزة بعد أكثر من شهر.
حتى الآن بلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة 1.36 مليون شخص، فيما بلغت أعداد الوفيات أكثر من 80 ألف وفاة، وتعافى أكثر من 211 ألف شخص.
ما توصلت إليه الدراسة يدعم فكرة أن كوفيد-19 يؤثر على نسبة محدودة من الأطفال، فيما يمكن أن يصاب بعضهم بمرض مدمر.
واستخدمت المستشفيات في علاج هؤلاء الأطفال العديد من الطرق المتبعة من خلال وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي أو استخدام أدوية هيدروكسي كلوروكين وريميسيديفير، إضافة إلى بلازما الدم.
ويدرس العلماء لماذا كان الأطفال أقل تأثرا من البالغين بالفيروس، حيث يتم اختبار نظريات عدة، من بينها أن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية وتغير عضلة القلب وخلايا الرئة، هي عوامل لا تساعد الفيروس على استخدام البروتينات من أجل التكاثر.
ودعت الدراسة إلى ضرورة إيجاد مناهج علاجية موحدة للأطفال، مع ضرورة عدم استبعادهم من التجارب السريرية، التي تجرى على اللقاحات والأدوية المختلفة.
الطبيبة دانييل دي لوكا من الجمعية الأوروبية للعناية الحثيثة بالأطفال، والتي لم تشارك في إعداد الدراسة، قالت إن النتائج "تكشف عن نصف كأس فارغ وأخر ممتلئ، وفي نهاية المطاف فهذا الفيروس سيكون خطيرا على بعض الأطفال، ونظرية أنه لا يصيب الأطفال كانت خاطئة".
الحرة