أزمة كورونا ... تهديد ام فرصة؟

 أن التطورات التي شهدها القطاع الصناعي خلال السنوات الأخيرة ساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية، وتلبية الاحتياجات المحلية بصورة كبيرة. وما نجم عن أزمة كورونا وإجراءات الحكومة بتقييد حركة النقل وإغلاق المطارات ربما يتطلب أن ننتج محليا الحصة الأكبر من استهلاكنا للسلع الأساسية، ومع اتجاه معظم الدول المحيطة إلى إغلاق حدودها وتقييد حركة نقل البضائع، لابد من تعزيز قدراتنا الإنتاجية بما يكفى لاستدامة العمل وتدبير احتياجات المستهلك المحلى. وقد يشهد قطاع الاتصالات نموا كبيرا بسبب الطلب المتزايد على الاتصال والانترنت والبيانات.

مع حزمة الإجراءات التي أقرتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، سواء على صعيد التدابير الاحترازية لمواجهة مخاطر انتشار الفيروس، أو حزمة المساندة والإنعاش الموجهة إلى القطاع الصناعي والاستهلاكي، من خلال تخفيض أسعار المشتقات النفطية، وتقييد الإجراءات بحق المتعثرين ائتمانيا، وتحديد السقوف السعرية لبعض السلع، وتأخير بعض الالتزامات المالية على مؤسسات الأعمال. ربما تسهم تلك القرارات في تمكين القطاع الاقتصادي من استدامة أعماله، بما يُلبى الاحتياجات الاستهلاكية المحلية، ويقلص احتمالات اللجوء إلى تخفيض القوة العاملة وخسارة العديد من الوظائف.