مساعدات بريطانية تساهم في التصدي لفيروس كورونا في الشرق الأوسط
جو 24 :
تعمل المملكة المتحدة مع دول في أنحاء الشرق الأوسط للتصدي لفيروس كورونا ولحماية الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالفيروس، وفقاً لما أعلنه اليوم وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، بينما يحتفل المسلمون في أنحاء العالم بعيد الفطر.
وقد دعا الوزير كليفرلي، في هذه المناسبة من الاحتفال والتأمل، إلى النظر في كيفية تضافر جهودنا معا لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق في الاستجابة لفيروس كورونا، ومواصلة العمل مع بعضنا البعض.
رصدت المملكة المتحدة حتى الآن 764 مليون جنيه إسترليني لأجل الحملة الدولية للتصدي لفيروس كورونا. كما إنها تقود الجهود الدولية لتطوير لقاح آمن مضاد لفيروس كورونا يمكن توفيره في أنحاء العالم، ونحن أيضا أكبر دولة مانحة للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لإيجاد لقاح مناسب.
ليس باستطاعة أي بلد بمفرده الاستجابة للأثر المدمر لهذا الفيروس القاتل الخفي، الأمر الذي يعني بأن شراكة المملكة المتحدة طويلة الأمد مع الشرق الأوسط هي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. ونعرب عن امتناننا للجهود التي تبذلها قيادات المنطقة لمكافحة فيروس كورونا، والتعهدات بالمساعدات الثنائية السخية التي يقدمونها دعما للجهود الإقليمية والعالمية المبذولة لدعم أنظمة الرعاية الصحية وإيجاد لقاح.
هناك مجتمعات في أنحاء الشرق الأوسط بحاجة لمساعدات إنسانية، وخصوصا تلك المتضررة بسبب الصراعات المستمرة في سورية واليمن، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يُضطر الكثير من الناس إلى الاحتفال بالعيد بعيدا عن ديارهم بعد أن لجأوا إلى تركيا والأردن ولبنان وغيرها من الدول سعيا للحماية.
لقد رصدت الحكومة البريطانية مساعدات تفوق 30 مليون جنيه إسترليني في الشهور الماضية دعما لبرامج منقذة للأرواح في أنحاء المنطقة، وذلك من خلال توفير المعدات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج مرضى الحالات الحرجة، وتدريب الفرق الطبية المكلفة باستقبال ومعالجة المرضى. هذا علاوة على التمويل المقدم من المملكة المتحدة للعديد من الوكالات الدولية والمنظمات الخيرية التي تقدم دعما مباشرة في ذلك الجزء من العالم.
كما سيساعد هذا الدعم في التخفيف من الأثر الأوسع نطاقاً للفيروس، ويكفل حصول الناس على المياه ومستلزمات النظافة الشخصية، وأن يتمكن الأطفال من الاستمرار في تلقي التعليم، وأن تتمكن الأسر التي تحتاج للمساعدة من شراء ضروريات العيش مثل الطعام والأدوية.
قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية:
"لقد كان هذا أحد أصعب أشهر رمضان يشهده العالم على الإطلاق. وإني لأتمنى للمسلمين في جميع أنحاء العالم عيداً مباركاً، وأفخر بأن المساعدات البريطانية توفر دعما يُسهم في إنقاذ حياة الناس الأكثر حاجة للمساعدة في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
"كما أعرب عن امتناني للتعاون الذي أبداه قادة دول الخليج حتى الآن لمكافحة فيروس كورونا، وتقديم تبرعات سخية، والاستجابة للنداءات العالمية، وتمويل الأبحاث لأجل تطوير لقاح. إنّ عملنا معا هو السبيل الوحيد لوقف انتشار الفيروس. ولا أحد في مأمن من الفيروس إلى أن نصبح جميعنا آمنين منه.
"إن شراكتنا القوية مع حلفائنا تتيح لنا تبادل الخبرات والموارد لنتمكن من مواجهة هذا الوباء بشكل أفضل ونتمكن معا من وقف انتشاره، والمساعدة في منع انتشار موجات جديدة من العدوى."
سعيا إلى دعم أكثر المجتمعات عرضة للخطر في المنطقة خلال هذه الأزمة، شملت المساعدات البريطانية المقدمة في الشهور الأخيرة مبلغ 24 مليون جنيه إسترليني لمساعدة المحتاجين في سورية، إلى جانب مبلغ 11.1 مليون جنيه رصدناه في وقت سابق من الشهر الحالي لمساعدة العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة في التصدي للفيروس. حيث إن تركنا فيروس كورونا ينتشر في البلدان النامية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة وإطالة أمد انتشاره على الصعيد العالمي.
ومن المتوقع أيضاً أن تتعهد المملكة المتحدة برصد مبلغ للمساعدات تعلن عنه في مؤتمر إعلان التعهدات لدعم اليمن في 2 يونيو 2020. حيث "مؤتمر التعهدات رفيع المستوى للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن" سوف يساعد في توفير القوت لملايين اليمنيين، والحد من تأثير فيروس كورونا.
ملاحظات للمحررين
سوف تسعى المملكة المتحدة أيضا إلى تعزيز أثر الدعم الذي تقدمه من خلال عملها مع الشركاء في الخليج، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ضمن صندوق العيش والمعيشة التابع للبنك الإسلامي للتنمية. ومن شأن الدعم البالغ 1.3 مليون جنيه إسترليني حتى الآن أن يساعد الدول الإسلامية الأشدّ فقراً في العالم، والتي تعتبر عرضة أكثر من غيرها لآثار فيروس كورونا.