دراسة بريطانية: أكثر من ثلثي الذين ثبتت إصابتهم بكورونا لم يظهروا أية أعراض للمرض
أكثر من ثلثي الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي لم تظهر عليهم أعراض، في عينة ممثلة لجميع ترابالمملكة المتحدة،وفق دراسة أجراهامكتب الإحصاءات البريطاني (ONS).
مكتب الإحصاءات قال إن هذا الرقم يؤكد على أهمية التباعد الاجتماعي لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حتى من الذين يبدون في أتم اللياقة والصحة.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات خبراء من أن حجم العدوى دون أعراض يمكن أن يجعل نظام تتبع الاتصال الفيروس أقل فعالية.
ومع ذلك، حذر خبراء آخرون من أن العديد من نتائج الاختبار يمكن أن تكون إيجابية كاذبة، بسبب الصعوبات المتأصلة في فحص الأشخاص عشوائياً بحثًا عن مرض يعاني منه أقل من واحد من بين 400 شخص في الوقت الحاضر.
وأظهرت النتائج أيضًا أن واحدًا فقط من كل 15 شخصًا لديه أجسام مضادة، وبالتالي فإن احتمال الإصابة لديه قليل، لكن نسبة هؤلاء بسيطة جدا مما يبقي الخطر على المحيطين بهم.
وتأتي هذه الدراسة لتؤكد ما وصلت إليه دراسة ألمانية مشابهة، أجريت مطلع مايو الجاري.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في إحدى بؤر وباء كوفيد-19 في ألمانيا أن شخصا مصابا من كل خمسة لا يظهر أي أعراض.
وأجرى فريق من الباحثين في جامعة بون دراسة معمقة على مرضى في مدينة غانغيلت البالغ عدد سكانها 11 ألف نسمة في منطقة هاينزبرغ، إحدى بؤر المرض الرئيسية في ألمانيا، بعد مشاركة زوجين مصابين في كرنفال.
وسمحت الدراسة التي أجريت على أساس مقابلات وتحاليل وشملت 919 شخصا من 405 أسر بتحديد معدل الوفيات جراء الإصابة.
وفي غانغيلت أصيب نحو 15 في المئة من السكان بالفيروس. وبلغت نسبة الوفيات بين المصابين 0,37 في المئة.
وجاء في الدراسة "إذا ما عممنا الرقم على حوالي 6700 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في ألمانيا، يقدر أن يكون إجمالي عدد المصابين نحو 1,8 مليون، أي أكثر بعشر مرات من العدد الإجمالي للحالات المسجلة رسميا".
وأضافت "في غانغيلت لم تظهر أي أعراض على 22 في المئة من المصابين".
وقال الطبيب مارتن اكسنر، أحد معدي الدراسة، "يبدو أن إصابة من كل خمس إصابات تأتي من دون أي أعراض ما يدفع إلى الظن أن الأشخاص المصابين والذين قد ينقلون العدوى إلى آخرين لا يمكن تشخيصهم بشكل موثوق به على أساس أعراض المرض المعروفة".
ورأى أن هذا الجانب يؤكد أهمية احترام التباعد الاجتماعي واجراءات النظافة.