التعليم الالكتروني والغش في الامتحان
أ.د يحيى سلامه خريسات
جو 24 :
نقر جميعا بأننا والحمد لله قطعنا شوطا جيدا في مجال التعليم عن بعد والذي فرضته علينا جائحة كوفيد 19، علما بأننا واجهنا في البداية مشكلة فنية تكمن في قدرة بعض أعضاء الهيئة التدريسية على التعامل مع أنظمة التعليم الالكتروني المتوفرة في جامعاتنا وهي نظامي المودل والميكروسفت تيم لعدم استخدامهما من قبلهم سابقا، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال التدريب الذاتي أو الاستعانة بالمنصات التعليمية الالكترونية المجانية المتوفرة، أو من خلال عقد الدورات المكثفة لهم من قبل مراكز التعلم عن بعد.
ولقد تمكنا والحمد لله من استخدام وسائل متعددة لإعطاء المحاضرات سواء كانت تزامنية، وذلك باستخدام الفرق على نظام الميكروسفت تيم أو من خلال تقنية الزوم، أوغير التزامنية ومن خلال تسجيل المحاضرات ورفعها على اليوتيوب وتنزيل الرابط على نظام المودل وإنشاء جلسات النقاش التزامنية على النظامين المعتمدين.
ولرفع كفاءة التعليم الالكتروني يمكن الاشتراك في المنصات الالكترونية غير المجانية كنظام البلاك بورد أو غيره من الأنظمة المستخدمة.
نعترف بأننا نواجه معضلة لا بد من إيجاد الحلول العملية لها والتي تكمن في غياب السيطرة المباشرة على الامتحان لمنع الغش، علما بأن اجراءات تم اتخاذها وهي اختزال وقت الامتحان النهائي لمدة 40 دقيقة مما ساهم في التقليل من هذه الظاهرة ما أمكن.
الحل الأمثل لهذه المشكلة يتمثل في التعاون ما بين الجامعات وإجراء الامتحان المحوسب في قاعات الحاسوب وداخل الحرم الجامعي وكل حسب منطقته، تماما كما نفعل في امتحان الكفاءة الجامعية بحيث يتم تخصيص أوقات محددة لكل امتحان وبوجود المراقبين، مع مراعاة أسس السلامة العامة والتباعد المجتمعي، وبذلك نضمن الحصول على النتائج الواقعية والتي تعكس واقع الحال، ونحد من ظاهرة الغش أو ما يسمى التعاون ما بين الطلبة في حل الامتحان.