كورونا.. وفيات الممرضين تضاعفت خلال شهر والسياحة تعود لأوروبا وأميركا الأكثر تضررا
جو 24 :
قال مجلس التمريض الدولي اليوم إن أكثر من ستمئة من فرق التمريض في أنحاء العالم توفوا بمرض كوفيد-19، الذي أصاب ما يقدر بنحو 450 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ووفقا للأرقام المبنية على بيانات من أكثر من ثلاثين دولة، زاد عدد الوفيات بين فرق التمريض لأكثر من المثلين على مدى شهر، مقارنة بنحو 260 في 6 مايو/أيار الماضي.
وقال هوارد كاتون الرئيس التنفيذي للمجلس -الذي يقع مقره في جنيف- "شاهدنا في الشهرين الماضيين ارتفاع عدد الوفيات بين فرق التمريض في أنحاء العالم من مئة شخص إلى ما يتجاوز ستمئة الآن".
وأضاف "ونعتقد أن عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم الذين يمكن أن يصابوا بالفيروس يصل إلى نحو 450 ألفا".
وكشف المجلس عن أن ما يقدر بنسبة 7% في المتوسط من جميع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 سجلت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما يعني أن أطقم التمريض وعاملين آخرين يواجهون خطرا كبيرا، "وكذلك المرضى الذين يعتنون بهم".
أرقام وإحصاءات
وحسب آخر الإحصاءات، فقد أودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 380 ألفا و428 شخصا حول العالم، منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصين، ولا تزال الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا، سواء من حيث الوفيات أو الإصابات، وبلغت حصيلة الوفيات 106 آلاف و181.
وبعد الولايات المتحدة، تأتي المملكة المتحدة مع 39 ألفا و369 وفاة، وإيطاليا مع 33 ألفا و530 وفاة، والبرازيل مع 31 ألفا و199 وفاة، وفرنسا مع 28 ألفا و940 وفاة، وسجلت البرازيل الثلاثاء حصيلة وفيات يومية بلغت 1262 في 24 ساعة، وفق وزارة الصحة.
في حين يواصل الفيروس تفشيه بوتيرة سريعة في أميركا اللاتينية، فقد تجاوزت كولومبيا ألف وفاة بعد أقل من ثلاثة أشهر من تسجيل أول إصابة، وأحصت المكسيك أكثر من عشرة آلاف وفاة، مع بدء استئناف النشاط الاقتصادي.
العودة للحياة الطبيعية
وفي أوروبا، تتواصل إجراءات العودة إلى الحياة الطبيعية، إذ تمكن الفرنسيون من شرب القهوة على أرصفة المقاهي أمس الثلاثاء، وأعيد فتح مواقع سياحية مهمة بحذر، مثل متحف غوغنهايم في بيلباو بإسبانيا، والكولوسيوم في إيطاليا.
وعلى أمل إنقاذ صناعتها السياحية التي قوضتها الأزمة الصحية، تعيد إيطاليا -حيث كانت منطقة لومبارديا الشمالية مركز الوباء في القارة العجوز- فتح حدودها أمام السياح الأوروبيين الأربعاء.
وأصبح بإمكان الإيطاليين التنقل بحرية بين المناطق، لكن حظر التجمعات الكبيرة وفرض وضع الكمامات الواقية في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام ما زالا مطبقين، وحذر رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا من أن الأزمة الوبائية "لم تنته".
وتنوي الحكومة البريطانية إقامة جسور جوية مع بعض الدول الأقل تضررا، لتجنيب العديد من المسافرين الذين يدخلون المملكة المتحدة الحجر الصحي الذي يخشاه العديد من العاملين في قطاع السياحة.
من جهتها، ترفع لاتفيا اليوم الأربعاء فرض الحجر على المسافرين القادمين من أكثر من عشرين دولة أوروبية، بعد خطوة مماثلة قامت بها إستونيا وليتوانيا المجاورتان.
أما ألمانيا -وهي أكبر اقتصاد أوروبي- فيفترض أن تبت اليوم أيضا في مسألة إلغاء التحذيرات من السفر السياحي داخل الاتحاد الأوروبي، والتي صدرت لمكافحة الوباء.
سنغافورة والصين
آسيويا، اتفقت سنغافورة والصين على تخفيف قيود السفر لممثلي الشركات والمسؤولين في الجانبين، في ظل تطلعهما إلى استعادة الأنشطة الاقتصادية الأساسية التي تعطلت بسبب جائحة كورونا.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان مشترك صدر عن وزارات التجارة والصناعة والشؤون الخارجية في الجانبين اليوم الأربعاء أنه فيما يتعلق بالسفر إلى سنغافورة سيقدم المسافرون عن جهات حكومية طلبات من خلال جهاتهم بداية من 8 يونيو/حزيران الجاري.
كورونا واللاجئون
على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إلى حماية اللاجئين والنازحين داخليا، الذين قال إنهم تضرروا بشدة من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وفي رسالة بالفيديو، قال غوتيريش إن الأشخاص المهاجرين يواجهون أزمة إنسانية، حيث يعيشون غالبا في أماكن مزدحمة، ويفتقرون إلى الأدوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس.
وفي الوقت نفسه، فإن الأزمة الاجتماعية الاقتصادية تؤثر على أولئك الذين ليست لديهم مصادر رزق مستقرة.
وتابع أن الأشخاص المهاجرين يواجهون أزمة حماية أيضا، حيث تغلق العديد من الدول حدودها أمام طالبي اللجوء، في ظل تزايد كراهية الأجانب والعنصرية.
كورونا في اليمن
وفي اليمن، أكد الاتحاد الأوروبي اليوم أنه سيخصص أكثر من سبعين مليون يورو لمساعدة السكان الأشد تأثرا بأزمة كورونا في اليمن.
وقال بيان للاتحاد الأوروبي "ستوفر المفوضية تمويلا جديدا يبلغ سبعين مليون يورو لليمن، إذ إن فيروس كورونا يهدد بمفاقمة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، والتي تعتبر فيها المجاعة وشيكة في الأساس".
وأضاف "من هذه الحزمة، أكثر من أربعين مليون يورو ستساعد في منع انتشار جائحة فيروس كورونا والاستجابة لها في البلاد".
وشدد البيان على أن التوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع في اليمن أمر مُلح، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام وتحقيق السلام المستدام في البلاد.
الجزيرة