كمبوديا تعلن إغلاق كافة معابرها الحدودية مع تايلاند "حتى إشعار آخر"
جو 24 :
علّقت كمبوديا السبت، العمل في كافة معابرها الحدودية مع تايلاند، بينما أعلنت الأخيرة أنه لا اتفاق بين البلدين، وأنها ستواصل القتال، وذلك في تصعيد ينذر بتواصل النزاع العسكري الدامي بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية الكمبودية في بيان نقلته "فرانس برس": "قررت الحكومة الملكية في كمبوديا تعليق كل عمليات الدخول والخروج في جميع المعابر الحدودية بين كمبوديا وتايلاند بالكامل، وذلك اعتباراً من الآن وحتى إشعار آخر".
وأعلن رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال التايلاندية أنوتين تشارنفيراكول أن بلاده "لم تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا" وأكد أن جيش بلاده "سيواصل القتال على الحدود المتنازع عليها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت تايلاند أن 4 من جنودها قُتلوا بنيران القوات الكمبودية، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البلدين الجارين اتفقا على وقف إطلاق النار، وهو ما نفته بانكوك.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحافي إنّ " 4 جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما".
وأوضح أنّ عدد القتلى وصل إلى 14 جندياً منذ تجدد المعارك، الإثنين، على الحدود بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.
وفي تموز/يوليو، أسفرت موجة عنف أولى عن مقتل 43 شخصا في 5 أيام، وأجبرت نحو 300 ألف شخص على النزوح، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة، والصين، وماليزيا، التي تتولّى الرئاسة الدورية لرابطة "آسيان".
وتتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة على أجزاء من أراضيهما تضم معابد عائدة إلى إمبراطورية الخمير على طول حدودهما التي رُسمت في أوائل القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وكان البلدان وقّعا اتفاقية لوقف إطلاق النار، في 26 تشرين الأول/اكتوبر، برعاية ترامب.
لكن بانكوك علّقت الاتفاقية بعد أسابيع قليلة إثر انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة عدد من جنودها.
تابعو الأردن 24 على 
