البلقاء التطبيقية... اربع سنوات من النهضة الشاملة من العقبة جنوبا الى اربد شمالا
الدكتور منذر كريشان
جو 24 :
كلمة وشهادة حق في تطور ونهضة جامعة البلقاء التطبيقية بمختلف كلياتها ووحداتها ومراكزها العلمية من كلية العقبة جنوبا إلى كلية اربد شمالا مرورا بكليات إقليم الوسط شهدت خلال الفترة الاخيرة بادارة رئيسها الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي نهضة شاملة أعادت للتعليم العالي رونقه وللتعليم التقني بشكل خاص القه بعد أن كاد يتهاوى من كثرة المعوقات التي كانت تواجه هذا النوع من التعليم وكلفه المالية العالية وعدم وجود رؤية واستراتيجية لتغيير المنظور العام لدى المجتمع تجاهه.
اربع سنوات من تسلم الدكتور عبدالله الزعبي رئاسة البلقاء التطبيقية شهدت الجامعة نقلة نوعية في جميع جوانبها وكلياتها ومراكزها العلمية والبحثية سواء على المستوى المحلي او الدولي حيث سارت الجامعة ضمن خطة استراتيجية ومنهجية واضحة المعالم خلال فترة الاربع سنوات الماضية ترتكز على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والرؤى الملكية في تطوير التعليم العالي والتعليم التقني لترتقي ضمن مصافي الجامعات المحلية والدولية من خلال أرقى التصنيفات الدولية من نواحي تطوير البرامج الاكاديمية والتخصصية والتدريبية بالإضافة الى استحداث وتعزيز التخصصات التقنية والتطبيقية وتخصصات مهن المستقبل وخدمة ابناء المجتمع المحلي فلا تكاد تجد كلية من كلياتها الا وشهدت تطورا ونهضة في البنى التحتية والتجهيزات التقنية والفنية والابنية الحديثة التي تلبي تزايد اعداد الطلبة الملتحقين فيها ومختبراتها المتطورة التي تحاكي افضل المختبرات التعليمية في المنطقة وتشبيك برامجها وتخصصاتها مع القطاعات الوطنية المختلفة سواء اكانت قطاعات صناعية او خدماتية او انتاجية والغاية من ذلك عكس مخرجات الكفايات العلمية والتطبيقية المتميزة لخريجيها لتحاكي الواقع العملي والسوق الفعلي والتنموي مما ساهم بان يكون اكبر نسب التشغيل وخاصة في القطاع الخاص لخريجيها وهو ما ينسجم مع توجهات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والخطة الاستراتيجية لتطوير الموارد الوطنية، عدا عن سياسات ضبط النفقات المالية والحصول على تمويلات ومنح دولية سعت الجامعة خلال فترة تسلم رئيسها الأستاذ الدكتور عبدالله الزعبي بكل جهد من الحصول عليها من خلال التقدم بمشاريع دولية ساهمة بالارتقاء بالتخصصات المختلفة في الجامعة مما خفف من العجز المالي الذي كانت تعاني منه طيلة السنوات الماضية، وسياسة الانفتاح والدعم اللامحدود لكوادرها الاكاديمية والادارية والطلبة.
وتبقى جامعة البلقاء التطبيقية منارة للعلم في اردننا الحبيب ومؤسسة وطنية بامتياز تسير على خطى ثابتة نحو العالمية ضمن خطط واضحة المعالم وإنجازات ترى على ارض الواقع.