الصيف قد يشهد تطورا مهما بشأن لقاحات فيروس كورونا
جو 24 :
تعتزم السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة تمويل ثلاث دراسات للقاحات تجريبية لفيروس كورونا المستجد مع بداية الصيف.
وسيتم تجربة لقاحات مودرنا مطلع يوليو، ويليه تجربة لقاح أسترازنيكا، الذي تطورته جامعة أكسفورد، في أغسطس، ويتبعه اللقاح الذي تطوره شركة جونسون أند جونسون، وفق تقرير نشرته صحيفة وال ستريت جورنال.
وقال جون ماسكولا، مدير أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إنه من المتوقع أن تشمل تجارب المرحلة الثالثة عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء أميركا.
وذكر أن هذه التجارب ستحدد سلامة اللقاح وفعاليته، مشير إلى أن الجدول الزمني الطموح للباحثين يظهر تقدما سريعا نسبيا بتطوير اللقاح خلال المراحل المبكرة من الاختبار، ولكن تبقى المراحل الأخيرة أيضا مهمة لتحديد قدرته على دعم الاستجابة المناعية للجسم لمحاربة فيروس كورونا.
لاري كوري، متخصص باللقاحات والأمراض المعدية في مركز فريد هاتشنسون لأبحاث السرطان في سياتل، قال إننا نحتاج لتسخير جميع الموارد للحصول على إجابات في أسرع وقت فيما يتعلق باللقاح.
وبشكل منفصل، قال مصدر مطلع لوال ستريت جورنال أن شركة "BioNTech" لديها لقاحا متطورا وستبدأ التجارب عليه في يوليو، فيما لم تنجح العديد من تجارب الشركات في تطوير لقاحاتها.
ويرجح أن تشمل كل تجربة لهذه اللقاحات بحدود 30 ألف متطوع، وسيتم حقن بعضهم بلقاحات وهمية، حيث ستجرى في أكثر من 50 موقعا في الولايات المتحدة.
وكشف كوري احتمال تدعم السلطات تجارب لقاحات تطورها شركات أخرى مثل (Sanofi) و(Merck) اللتان أوقفتا التجارب السابقة.
وكان المستشار الصحي للبيت الأبيض الدكتور أنتوني فاوتشي قد كشف مؤخرا أنه يشارك في عدة تجارب بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث سيشارك في اختبارات المرحلة الثالثة للقاح مودرنا الذي تطوره الشركة في يوليو المقبل، والذي سيجرب على 30 ألف شخص.
ويأمل فاوتشي أن تكون مئات ملايين الجرعات من اللقاحات جاهزة للاستعمال مطلع 2021، مؤكدا أنه "متفائل بحذر" إذ لا يوجد ضمان على الإطلاق، وربما سيحتاج العلماء إلى شهور عديدة قبل الحصول على الإجابة ما إذا كان اللقاح المنشود يعمل بالكفاءة التي يريدونها أم لا.
الحرة