jo24_banner
jo24_banner

ما الذي يرفع احتمال الإصابة به وكيف تتقيه؟.. ‫دليلك للحماية من السرطان

ما الذي يرفع احتمال الإصابة به وكيف تتقيه؟.. ‫دليلك للحماية من السرطان
جو 24 :
يعد السرطان من الأمراض الخطيرة التي ‫تهدد الحياة، فما هي العوامل التي ترفع احتمال الإصابة به؟ وكيف يمكن ‫الوقاية منه؟

‫‫للإجابة عن هذه الأسئلة، أوضح البروفيسور ماتياس هايكنفيلدر من المركز ‫الألماني لأبحاث السرطان أن الإصابة بالسرطان قد تكون وراثية، بمعنى ‫أنه موروث من الوالدين عن طريق الجينات، ولكن يمكن أيضا اكتسابه في مسار ‫الحياة خلال ظروف معينة.

‫‫‫وأضاف الطبيب الألماني أن هناك عوامل ترفع معدلات الإصابة بالسرطان مثل ‫التدخين، وفي الوقت ذاته هناك عوامل تقلل الخطر كتناول الخضروات ‫بانتظام.

‫‫وأشار هايكنفيلدر إلى أنه من الناحية النظرية يمكن للتحليل التفصيلي ‫حساب مخاطر مختلفة وفردية لكل شخص وكل نوع من أنواع السرطان، ومن ‫الناحية المثالية يجب فحص المعرضين لاحتمال الإصابة بأنواع معينة من ‫السرطان بشكل متكرر.

‫‫تبغ وكحول
‫‫ومن المعلوم أن التبغ والكحول والتعرض للأشعة فوق البنفسجية وبعض ‫الفيروسات تزيد احتمال الإصابة، كما أنه هناك العديد من التأثيرات ‫المجهولة التي لا يعرف الأطباء دورها.

من جانبها، أوضحت الدكتورة أوتي مونس -التي تعمل أيضا في مركز أبحاث ‫السرطان- أن التدخين يعد عاملا قويا للإصابة بسرطان الرئة.

‫‫نمط حياة صحي
‫وأضافت مونس أنه يمكن تقليل احتمال الإصابة بنوع سائد من أنواع السرطانات ‫كسرطان الثدي عن طريق اتباع نمط حياة صحي، والذي يقوم على النظام ‫الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة وعدم التدخين، مع العلم أيضا أن حوالي ‫90% من التغييرات الجينية المسؤولة عن تطور السرطان يتم حدوثها ‫واكتسابها أثناء الحياة، لكن من الواضح أن العوامل الوراثية تلعب دورا ‫مهما للغاية.

‫‫ويرى الأطباء أنه لا يزال من الممكن منع العديد من أنواع السرطان، ‫وينطبق ذلك على 30 إلى 50% من الحالات.

ويعتقد هايكنفيلدر أنه يمكن ‫تجنب بعض أنواع السرطان تماما، على سبيل المثال سرطان عنق الرحم، والذي ‫يحدث بسبب فيروسات الورم الحليمي البشري، والتي يوجد تحصين "تطعيم" ضدها.

‫‫وأشارت مونس إلى أن الاكتشاف المبكر لسرطان القولون يزيد فرص الشفاء ‫منه بشكل كبير، حيث يتم اكتشاف مواضع الإصابة الأولية بالسرطان عن طريق ‫المنظار وإزالة هذه الأورام في البداية.

وتزيد التغذية غير الصحيحة احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان، فعلى ‫سبيل المثال يرفع استهلاك الدهون والسكريات لفترات طويلة احتمال الإصابة ‫بالسرطان في الكبد والأمعاء والكلى، حيث يحدث خلل في التمثيل الغذائي ‫وتموت الخلايا وتحدث الالتهابات، كما أن نقص الحركة وتناول الكحول ‫يزيدان معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان.

‫وتتمثل النصيحة الذهبية للوقاية من السرطان في التغذية الصحية ‫والمتوازنة والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية لمدة لا تقل ‫عن 150 دقيقة في الأسبوع، مع الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر.

حبوب منع الحمل
وأظهرت نتائج دراسة بريطانية أن النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل أقل عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان مقارنة بنساء لا يتناولن حبوب منع الحمل بتاتا.

وتظهر الدراسة أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لمدة طويلة أقل عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، حسب تقرير نشره موقع قناة "إس في آر" الألماني.

واعتمد الاختصاصيون البريطانيون في دراستهم على بيانات لأكثر من 46 ألف امرأة مشاركة في الدراسة أواخر ستينيات القرن الماضي، حيث تعاطت نصفهن حبوب منع الحمل، والنصف الآخر لم يتناولن الحبوب قط، واستمرت الدراسة لأكثر من 40 عاما حتى عام 2012، وخضعت النساء لفحوصات طبية منتظمة، وتم تسجيل اللواتي تعرضن منهن للسرطان.

وتوصل الباحثون من خلال هذه الدراسة إلى استنتاج واضح مفاده أن تناول حبوب منع الحمل الهرمونية يخفف احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان بالتأكيد، مثل سرطان المعدة أو سرطان المبيض، وتناول حبوب منع الحمل يشكل -على ما يبدو- حماية ضد السرطان.

كما أن النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل لفترة طويلة وتوقفن عن ذلك لا داعي لأن يشعرن بالقلق، فالبيانات تظهر -كما تؤكد الدكتورة ليزا إيفرسن التي رافقت الدراسة في جامعة أبردين في السنوات الأخيرة- أن النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل وتوقفن عن ذلك هن أيضا أقل عرضة بكثير لاحتمال الإصابة بالسرطان.

ويقدر أن نحو 150 مليون امرأة يتناولن حبوب منع الحمل بانتظام في جميع أنحاء العالم، حسب ما ذكره الموقع الألماني المعني بشؤون الصحة "دويتشه أبوتيكه تسايتونغ".

المصدر : الألمانية + دويتشه فيلله

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير