الشباب ومجلس النواب
الحارث مهدي ابو درويش
جو 24 :
يسعى الجميع إلى مجلس نيابي أو سلطه تشريعيه فاعله قادره على أداء دورها الرقابي والتشريعي بطريقه حديثه ومرنه وفعاله..... يصطدم الناخب دائما برتابة المنظر وتدوير وجوه نيابيه لا تستطيع العمل منفرده أو بشكل جماعي لتحقيق الطموح والتغلب على التحديات. ان وجود مجلس نيابي شبابي هو حلم أردني يصارع واقع سياسي واجتماعي نأمل على تحقيقه.
من خلال التجربه البرلمانيه في المملكه نجد أن وجود الشباب من الكفائات التكنوقراطيه يكون ضعيف جدا أو حتى معدوم في بعض الدورات البرلمانيه ويعود ذلك إلى سببين أولهما اجتماعي حيث أن إفرازات التجمعات العشائرية أو المناطقيه اما تكون لأصحاب الأعمار الكبيره والتي للأسف دائما ما تكون بعيده أشد البعد عن واقع اجتماعي وسياسي واقتصادي يتطور بطريقه متسارعه بسبب ثورات الاتصالات والترابط الاقتصادي الدولي والإقليمي. أو للسبب الثاني من خلال إفرازات حزبيه لا ترقى إلى تكوين برامج اقتصاديه أو سياسيه أو حتى اجتماعيه تستطيع تنفيذها الحكومات المفترض أن تكون نتيجة انتخاب البرلمان لها.
اننا أمام استحقاق كبير، وأمام تحدي وطني واقليمي ودولي يستوجب علينا مواكبة التحديات و التصدي للعقبات الداخليه والمحليه من خلال مجلس نيابي يحضي الشباب فيه بقدره على تشكيل برامج و وضع خطط تنفذها الحكومات لتجاوز التحديات والتعاطي بواقعيه مع حجم التحديات التي تحول من وجود الشباب في البرلمان لا بد لنا أن نختار الذهاب إلى كوته برلمانيه شبابيه تتوزع بشكل عادل على جميع أطياف ومكونات المملكه من الشباب على غرار الكوتات المخصصه للسيدات والكوتات المخصصة لبعض الأقليات.
من المهم جدا خلق رائدين من الشباب و ضمهم في دوائر صناعة القرار وادخالهم خضم التحديات لإنتاج حلول مبتكرة في القطاعات المتنوعة الاقتصاديه والسياسية على ان تكون ذات جدوى على المدى القصير والبعيد، فالشباب هم مستقبل الامم وعماد نهضتها.