إضاءة الطرق الداخلية والخارجية
معايير البنية التحتية من طرق خارجية وداخلية تحتاج الى صيانة مستمرة دوريا وكلما اقتضت الحاجة، فالغالبية العظمى من الطرق الخارجية، وكذلك الطرق الداخلية تفتقر لمدلول الخطوط الارضية وكذلك العاكسات الارضية الامر الذي يزيد مخاطر استخدام الطرق لاسيما التي تربط العاصمة والمحافظات والالوية، فالطرق غير عريضة وفي احسن الحالات تستوعب مسربين في احسن الاحوال وهي بحاجة الى فواصل بين المسربين يسارا ويمينا، وللتغلب على ضيق الطرق تزويدها بالإنارة ليلا بما يساهم في تخفيض معدلات الحوادث المرورية.
في بعض الشوارع ضمن العاصمة هناك شوارع كثيرة غير مضاءة تؤدي الى صعوبات استخدامات الطريق بسبب إضاءة المركبات من الجهة المقابلة من الطريق، وعلى سبيل المثال الطريق من محافظة عجلون الى محافظة جرش الطريق غير مضاءة والامر نفسة لغالبية الطرق التي تربط المحافظات والالوية، مما يزيد معاناة مستخدمي الطرق ليلا.
الجواب الذي يطلقه البعض ان كل الطرق الدولية في العالم. اوروبا وامريكا غير مضاءة ويتناسى من يقول ذلك جودة الطرق الدولية ومساحتها وعدد مساربها إضافة الى تزويدها بمدلول الخطوط الارضية بأشكالها المختلفة التي تساعد السائق على تصحيح مسارة عند حدوث اي خطاء خلال القيادة، لذلك المقارنة غير منطقية ولا تخدم الطرق ومستخدميها بشكل عام.
البعض الآخر يؤكد ان إضاءة الطرق الخارجية مكلفة جدا ولا تتحمل موازنات البلديات وامانة عمان تكلفة الإنارة ليلا، وهذا الى حد ما ممكن لكن المعروف للجميع ان لدينا فائضا كهربائيا واستطاعة غير مستغلة ويدفع الاردنيون تكلفتها في نهاية المطاف والمقدرة سنويا بأكثر من 360 مليون دينار، لذلك ان الحاجة تستدعي تزويد البلديات او تحويل تكلفة الإنارة على وزارة الطاقة او الاشغال او البلديات او موازنة العامة للدولة، فخدمة المواطنين امر مهم خصوصا وان العامة يدفعون الضريبة بشكل مباشر او / وغير مباشر.
توسعة الشوارع والإرتقاء بكفاءة البنية التحتية ( الشوارع ) امر مكلف في ظل ظروف مادية غير متاحة كما يجب, الا ان وفرة الطاقة وتخصيص اراض لغايات توليد الطاقة الكهربائية لغايات إنارة الشوارع امر حيوي بحيث يتم إطلاق مشاريع على مستويات المحافظات لتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة المتجددة يمكن ان يحل المعضلة بكلف متدنية، ويؤدي الى حماية المواطنين من مخاطر استخدامات الطرق من ناحية ويجملها بشكل واضح ويقدم صورة رائعة للاردن من الشمال الى الجنوب من ناحية اخرى، فالاردن والاردنيون يستحقون الافضل على الدوام.