jo24_banner
jo24_banner

6 أعوام على مجزرة الشجاعية وأحداث "السبت الأسود"

6 أعوام على مجزرة الشجاعية وأحداث السبت الأسود
جو 24 :

يوافق اليوم الـ 20 من يوليو الذكرى السادسة لمجزرة الشجاعية التي ارتكبتها "إسرائيل" أثناء عدوانها على قطاع غزة صيف 2014، والتي ارتقى خلالها 74 شهيدًا وأصيب المئات بسبب القصف  الاحتلال الإسرائيلي العشوائي.

وتعد مجزرة الشجاعية من أبشع جرائم الجيش  الاحتلال الإسرائيلي  في السنوات الأخيرة، وأدى قصفه لاستشهاد 17 طفلاً و14 امرأة وأربعة مسنين، ويعتبر الغزيون يومها ومنذ حينه بأنه "السبت الأسود".

وفي المجزرة انتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي المواثيق الدولية باستهداف المدنيين العزل والصحافيين وطواقم المسعفين، واستشهد فيها أيضًا صحفي ومسعف.

وتعود أحداث المجزرة لفجر يوم الأحد الثاني والعشرين من رمضان بتاريخ الموافق العشرين من يوليو عام2014، وبدأ القصف المدفعي الهمجي للاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد 74، ومئات الجرحى من المدنيين من بينهم عائلات بأكملها، وفقاً لوزارة الصحة في غزة،

ومن بين الشهداء الذين ارتقوا في مجزرة الشجاعية كان أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجة أسامة وطفلاه خليل وأمامة، بالإضافة إلى المسعف فؤاد جابر والصحفي خالد حامد نتيجة استهدف القصف طواقم المسعفين والصحفيين.

القصف أدى أيضاً إلى تدمير مئات المنازل في مشهد دمار وخراب لا يمكن وصفه، بالإضافة إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية من الحي إلى مستشفى الشفاء في وسط مدينة غزة، وقد وثقت كاميرات الصحفيين المجزرة التي تفاقمت عندما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من دخول الحي.

ودمّرت قذائف المدفعية الإسرائيلية المتمركزة في شرق الشجاعية عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها، بعدما انهالت عليهم بشكل عشوائي وهمجي.

وقبل أربعة أيام من المجزرة وفي تاريخ 16 يوليو نشر جيش الاحتلال منشورات ورسائل عشوائية إلى سكان حيي الشجاعية والزيتون وبيت لاهيا، محذرًا سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة من أن البقاء في منازلهم يعرض حياتهم للخطر مع إشارة إلى نية الجيش تكثيف الغارات على هذه المناطق، وطالب السكان بالتوجه نحو وسط غزة وعدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر.

وفي ذلك الحين الصليب الأحمر قدم طلبا لإجراء هدنة لمدة ساعتين لإجلاء الجثث من حي الشجاعية، وهو ما وافق عليه الاحتلال والمقاومة بغزة، وبالفعل بدأت من الساعة الواحدة والنصف ظهرا حسب التوقيت المحلي، وبعد أقل من ساعة على الاتفاق استأنف جيش الاحتلال قصف الحي مدعياً بأن قواته تعرضت لإطلاق النار.

ومع القصف المدفعي العنيف والعشوائي فر الآلاف من الحي بعضهم سيراً على الأقدام وتكدس آخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة، وقد نزح الأهالي إلى مستشفى الشفاء في غزة ومدارس "أونروا" التي أضحت ملاجئ للعائلات المشردة.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف حي الشجاعية بتلك القوة بهدف "إجلاء جنوده الجرحى في تلك المنطقة بعدما اعترف بمقتل 13 من جنوده".

ويعتبر حي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة ويقع في شرق المدينة وينقسم إلى قسمين الجنوبي أو ما يعرف بـ”التركمان”، والشمالي، ويبلغ عدد سكانه وفقاً لإحصائيات بلدية غزة 96750 نسمة.

وأجمعت المحافل الدولية والمؤسسات والدول على أن ما حدث في حي الشجاعية هي محرقة وإبادة جماعية متعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

صفا
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير