كورونا والأطفال مجدداً.. من منهم ينقل عدوى الوباء أكثر؟
جو 24 :
على الرغم من آلاف الأبحاث والتجارب التي أجريت لمعرفة تفاصيله، مازال فيروس كورونا المستجد غامضاً إلى حد كبير، ويوماً بعد يوم تظهر دراسات جديدة تكشف ثغرات حوله.
وفي آخر التطورات، وجدت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية، أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 أعوام ينقلون الفيروس التاجي بسهولة أكبر من البالغين، أما من هم دون الـ 10 فينشرونه بمعدل أقل، وفقاً لما نقلته صحيفة "التيلغراف".
وجاء في الدراسة التي نشرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه وفي الوقت الذي تتصارع فيه البلدان في جميع أنحاء العالم مع القضية الأهم حول كيفية إعادة فتح المدارس والعودة للتعليم وسط مخاوف من عودة انتشار الوباء بموجة ثانية، قام الباحثون بتتبع واختبار أكثر من 59000 شخص كانوا على اتصال مع 5706 مرضى من مرضى كوفيد 19 في كوريا الجنوبية، في الفترة ما بين 20 يناير/كانون الثاني، و27 مارس/آذار، ووجدوا أن 11.8% من الإصابات كانوا بسبب الاحتكاك المنزلي.
معدّل أعلى
كما وجدوا أنه وبالنسبة للأشخاص الذين عاشوا مع الأطفال المصابين الأكبر سناً، فكانت نسبة 18.6% إيجابية للفيروس، بعد 10 أيام من اكتشاف الحالة الأولى، وهو أعلى معدل انتقال بين الفئات العمرية التي أجريت عليها الدراسة.
وأكدت النتائج أن الأطفال دون سن العاشرة ينقلون الفيروس بأقل معدل على الرغم من أن الباحثين حذروا من أن الرقم قد يكون متأثراً بإغلاق المدارس ويمكن أن يتغير عند إعادة فتحه.
إغلاق المدارس خفف الانتشار
وأشاروا إلى أن مسحاً منفصلاً جرى في ووهان المركز الأصلي للفيروس، وأيضاً في شنغهاي، قد أظهر أن إغلاق المدارس قلل بشكل كبير من معدل انتقال الوباء.
إلى ذلك، من الممكن أن تثير الدراسة قلق المعلمين الذين يشعرون بالإحباط من التسرع بالعودة إلى المدارس تحت ضغط من الحكومات لإعادة فتح الاقتصاد.
يشار إلى أن منظّمة "سايف ذا تشيلدرن" Save The Children (أنقذوا الأطفال)، كانت حذّرت قبل أيام، من أن فيروس كورونا المستجدّ تسبّب بـ"حال طوارئ تعليميّة غير مسبوقة"، ذلك أن ملايين التلاميذ تأثّروا بإغلاق المدارس ويواجهون حالياً خطر عدم العودة مجدّدًا إلى صفوفهم.
"أنقذوا تعليمنا"
واستندت الجمعية الخيريّة البريطانيّة إلى بيانات منظّمة اليونسكو التي تُظهر أن إجراءات الإغلاق التي فرضت في أبريل لاحتواء كورونا أبقت 1,6 مليار طالب وطالبة بعيدًا عن مدارسهم وجامعاتهم، أي نحو 90% من إجمالي عدد الطلاب في العالم.
وقالت الجمعيّة في تقرير بعنوان "أنقذوا تعليمنا": "للمرة الأولى في تاريخ البشريّة، تعطّل تعليم جيل كامل من الأطفال على مستوى العالم".
كما أضافت أن التداعيات الاقتصاديّة للأزمة الصحية يمكن أن تؤدّي إلى إفقار ما بين 90 إلى 117 مليون طفل إضافي، مع تأثّر القدرة على دخول المدارس.
إلى ذلك، أدرج تقرير المنظمة 12 دولة يُعتبَر أطفالها الأكثر عرضةً لخطر خسارة التعليم، هي النيجر ومالي وتشاد وليبيريا وأفغانستان وغينيا وموريتانيا واليمن ونيجيريا وباكستان والسنغال وساحل العاج.العربية نت