جمعية جذور: رصدنا رفض تقديم علاج لكبار السن بحجة احتمالية عدم بقاء المريض على قيد الحياة!
جو 24 :
طالبت جمعية جذور لحقوق المواطن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتحسين الخدمات الصحية المقدّمة للمؤمّن عليهم صحيا ممن بلغت أعمارهم (60) سنة، والذين جرى شمولهم بالتأمين الصحي المجاني.
وقالت الجمعية في رسالة إلى الرزاز إنها رصدت حالات رفض تقديم العلاج المطلوب "ذا الكلفة العالية"، وذلك بحجة "عدم تناسب الكلفة المالية مع الفترة الزمنية لبقاء المريض على قيد الحياة".
ولفت رئيس الجمعية، الدكتور فوزي السمهوري، إلى أن مثل هذه الممارسات تتناقض مع الايمان بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، وحقّ المريض بتلقي كافة أنواع العلاجات المتاحة، وحقّ المريض بالتمتع بأكبر قدر من الصحة، مطالبة بالعمل على ضمان توفير الامكانيات العلاجية لكافة الأمراض وخاصة أمراض السرطان والقلب في كافة مستشفيات المملكة.
وتاليا نصّ الرسالة:
جمعية جذور لحقوق المواطن || Roots Society For Citizen Rights
التاريخ : 8/8/2020
الرقم :1/د/ 8/2020
دولة رئيس الوزراء د عمر الرزاز حفظه الله
تحية تقدير وإحترام وبعد
يسرني باسم جمعية جذور لحقوق المواطن أن أعبر لدولتكم عن تقديرنا للجهود المبذولة للتخفيف عن معاناة المواطن الاقتصادية في ظل إستمرار تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية .
دولة رئيس الوزراء
حق الإنسان في الحياة والتمتع بالصحة حق أساس كفلته الشرائع السماوية كما كفله الدستور الاردني كما كفلته المواثيق والعهود الدولية .
من مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني للشعب الاردني الإيعاز بشمول جميع المواطنين ممن بلغت أعمارهم ستين عاما وأكثر للتأمين الصحي المجاني إيمانا وتقديرا من جلالته لدور كل مواطن من موقعه في بناء وطنه العزيز .
دولة رئيس الوزراء
من متابعتنا ورصدنا في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل للمؤمنين بموجب المادة 30 فإننا نلتمس من دولتكم الإيعاز باتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الخدمات المقدمة وذلك :
أولا : معاملة المشمولين بالتأمين الصحي بموجب المادة 30 نفس معاملة الخاضعين للتأمين من حيث التغطية العلاجية في المشافي كافة .
ثانيا : الإيعاز بضرورة منح الأولوية لحياة المريض بعيدا عن الكلفة المالية وخاصة في حال الإصابة بأمراض قد تهدد الحياة كمرض السرطان .
حيث تم رصد بعض الحالات التي تحدثت عنها وسائل إعلام وبعض الحالات التي تم رصدها عن رفض تقديم العلاج المطلوب ذا الكلفة العالية حسب تقديرهم لعدم تناسب الكلفة المالية " حسب إعتققادهم " مع الفترة الزمنية لبقاء المريض على قيد الحياة .
هذه السياسة تتناقض مع :
--- إيماننا بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى فكم من الحالات خالفت التقديرات الطبية لمعدل حياة المريض .
--- حق المريض بتلقي كافة أنواع العلاجات المتاحة علميا قديمها وحديثها بغض النظر عن الكلفة المادية فحياة الإنسان أغلى وتسمو وإلا ما معنى إرسال أشخاص للعلاج في الخارج على حساب الحكومة وصندوق التأمين الصحي ؟
--- حق المريض بالتمتع بأكبر قدر من الصحة وأقل قدر من المعاناة ما بقي له من الحياة .
--- العمل على ضمان توفير الإمكانيات العلاجية لكافة الامراض وخاصة أمراض السرطان والقلب بكافة مستشفيات المملكة الحكومية .
--- تحديد أسعار العلاجات الحديثة في القطاع الخاص المبالغ باسعارها والايعاز باستيرادها مباشرة من قبل وزارة الصحة بهدف توفيرها لعموم المرضى مترافقة مع إلغاء ضريبة المبيعات المفروضة عليها .
دولة رئيس الوزراء
جمعية جذور لحقوق المواطن على ثقة بحرص دولتكم على صحة وحياة المواطن المقتدر وغير المقتدر ماديا دون إزدواجية ودون الحاجة إلى البحث عن واسطة لتلقي العلاج تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وإحتراما وتنفيذا لسيادة القانون .
جمعية جذور تؤكد على ضرورة ترجمة الاستراتيجية الملكية
( الإنسان أغلى ما نملك )
إلى واقع عملي يلمسه المواطن .
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
رئيس الجمعية
د فوزي علي السمهوري
تابعو الأردن 24 على 
