2024-04-23 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

انفجار في الكُتبِ المنشورة

أمل العودات
جو 24 :

لاحظنا مؤخرًا كماً هائل من المؤلفات التي نُشرت، ودور النشر التي تساعد على هذا دون تمحيص للمحتوى أو حتى للغة المحتوى.

أطفال ينشرون وغير أطفال، بدأ سيناريو النّشر بمحتويات لا ترقَى للقراءة قبل النّشر وبأخطاء تُبكى أبناء اللغة.

تزعمُ بعض دورِ النّشر بأنها ستدقق ما ينشر من خلالها، والهدف وراء هذا هو الربح المادي فقط، وبعد مدّة نشاهد محتوى أدبيًا نُشر بأخطاء مضحكة ليس هذا فحسب بل يُفاجأ النّاشر بأنّه وقع ضحيّة جشعٍ مادّي فحسب.

لاحظنا ظهور كتّاب بكمٍ هائل من المؤلفات والرويات والقصص وغيرها جديدًا .

ولو دققتَ بهؤلاء الكتّاب لوجدت أنهم يفتقرون لأدنى مقومات الكاتب .

ليس الخطأ في من ينشر فحسب حتى لو كان غير مؤهلٍ لذلك أو حتى لو كان طالب مدرسة فالبعض يشجّع النشر في مراحل مبكرة ، وكلٌّ له وجهة نظر .

أمّا أنا أرى بأن الرواية أو حتى القصّة تحتاج لتمحيص وتدقيق للغة ولمحتوى الفكر ليصبح منشورًا يستحق أن يُقرأ وينشر ويستوجب تقييم المحتوى المنشور والناشر قبل النشر .

انتشرت مؤخراً كتب تحمل الكثير من المؤلفين تحت بند "كتاب مشترك " ، يزعم المتبني للفكرة بأنه سيجمع عدداً من المبدعين ويتبناهم مقابل مبلغاً من المال ومن ثم نجد أن العمل المنشور لا يحمل مقوّمات الكتابة ؛عملاً مليء بالأخطاء محتواه رديء إن صح التعبير ، يفتقر إلى الترتيب سواء في الأفكار أو في اللغة المستخدمة.

لذا فأنني أُحمّل المسؤولية في هذا لبعض دور النشر التي تهدف فقط للربح المادي وليس للسمعة والمحتوى المُنتج والمنشور من خلالها.

البعض يتساءل عن المسؤول عن كلِّ هذا؟

هل هي دار النشر التي نشرت أم النّاشر الذي يسعى لشهرةٍ ما ، أم الجّهات المسؤولة عن الثقافة والنشر؟

تتعدد الأسئلة وتبقى المشكلة منتشرة بشكل ملحوظ ويستوجب أن تُعالج؛ فكل أمة يقاس تقدمها بثقافتها ومحتواها.

لا ننسى بأن الكتاب والكتابة تاريخ يمجِّد الأوطان فلنسعى لتقويم من ينشر ولنضع شروطاً لدور النشر فيمَا تنشر .

ومن ثم نعمل على إقامة ورشات تدريبية للكتّاب وتأهيلهم ليرقوا لمستوى النّشر.

كَثُرَ الكتاب والكتب وقلّت الجودة والمحتوى .
تابعو الأردن 24 على google news