نتنياهو يريد تجنيد فلسطينيي 48 في جيش الاحتلال
جو 24 : قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إنه يريد رؤية "عرب اسرائيل يتقاسمون معنا العبء، واندماجهم في قانون التجنيد" العسكري، في حين رد عليه النائب محمد بركة، قائلا، "تقاسم العبء من ناحيتنا يعني إعادة كل ما سلب منا من أرض وحقوق"، وصادقت حكومة نتنياهو أمس، على صيغة مشروع قانون يفرض الخدمة العسكرية على المتدينين اليهود المتزمتين "الحريديم"، من شأنه أن يؤجج الصراع بين الحريديم والحكومة.
وكانت حكومة نتنياهو قد صادقت أمس، على صيغة مشروع القانون الذي من شأنه أن يفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على غالبية الشبان المتدينين المتزمتين اليهود "الحريديم" الذين يرفضون الخدمة من منطلقات دينية رغم توجهاتهم السياسية اليمينية، ولا يشمل القانون فلسطينيي 48، رغم مطالبات أوساط في الحكومة، لفرض إما الخدمة العسكرية، أو الخدمة "البديلة" التي تسمى في اسرائيل "الخدمة المدنية"، وهي أيضا تحت إشراف وزارة الحرب، ويرفض فلسطينيو 48 الخدمتين معا.
وقال نتنياهو "إنني أعلق أهمية كبيرة على دمج عرب اسرائيل في المساواة بتحمل الأعباء وفي الخطة الذي يتم طرحها تم التطرق إلى هذا ولكن برأيي هذه الصيغة ليست مكتملة بعد ويجب مواصلة العمل عليها واستكمالها"، ما يعني إشارة من نتنياهو للاستمرار في تشريع قانون مكمل لفرض الخدمة العسكرية بتسمياتها المختلفة على العرب.
وحذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إن نتنياهو يعيد هذه القضية الى جدول الأعمال تمهيدا لمؤامرة سلطوية جديدة ضدنا كعرب في وطننا، ونؤكد له، أن العبء الذي تحملناه على مدى 65 عاما لا نظير له في العالم، ومن ناحيتنا فإن تقاسم العبء يعني "استعادة كل ما سلب منا من أرض وحقوق".
وقال بركة، إن نتنياهو وسدة الحكم من حوله، وعلى مدار عقود، يعرفون تماما ما هو موقفنا المبدئي والوطني من الخدمة في جيش الاحتلال، وكل خدمة بديلة لها، بتسميات تورية، مثل ما يسمى "خدمة مدنية"، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني، لا يمكننا الانخراط في جيش يقتل شعبنا ويهجره، ويحرمه من حقوقه المشروعة.
وتابع بركة قائلا، في المقابل، نحن نعرف أيضا ما هو موقف ومنطلقات ودوافع المؤسسة الاسرائيلية وخاصة العسكرية، من مسألة فرض التجنيد العسكري الإلزامي علينا كعرب، هذه المؤسسة التي لوحت طوال الوقت بالتجنيد، لم يكن الأمر إلا من أجل وضع مبررات لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها.
وقال بركة، إن بدعة "تقاسم العبء" هي بدعة صهيونية لتبرير النهج العنصري، وإذا كانوا يريدون الحديث عن العبء، فإننا نفتح أمامهم ملف العبء الحقيقي الذي نحمله على كاهلنا منذ ما يقارب سبعة عقود، من تهجير واقتلاع وسلب أراضينا والتضييق على عيشنا، وحرماننا من حقوق أساسية في وطننا وحرماننا من العيش الكريم، هذا هو العبء الذي حملتنا إياه الحركة الصهيونية ومعها كل حكومات اسرائيل، ومن ناحيتنا، فمن هنا نبدأ.
وأضاف بركة أن هذه الحكومة افتتحت ولايتها بشن حرب واسعة النطاق على وجودنا، وتمثل هذا بقانون برافر الاقتلاعي ضد أهلنا في النقب، وتلاه قانون إقصائنا عن العمل السياسي، ويخطئ نتنياهو الظن، إذ اعتقد ولو لوهلة، أن الظروف الإقليمية والعالمية تسمح له بالاستفراد بنا، وعليه أن يعود للتاريخ القريب، ليعرف كيف نجحنا في الصمود في معركة البقاء، في ظروف عالمية قد تكون أسوأ من الحالية، وحن ليس في نيتنا أن نكون أقل من ماضينا، لا بل ونسعى الى أكثر.
(الغد)
وكانت حكومة نتنياهو قد صادقت أمس، على صيغة مشروع القانون الذي من شأنه أن يفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على غالبية الشبان المتدينين المتزمتين اليهود "الحريديم" الذين يرفضون الخدمة من منطلقات دينية رغم توجهاتهم السياسية اليمينية، ولا يشمل القانون فلسطينيي 48، رغم مطالبات أوساط في الحكومة، لفرض إما الخدمة العسكرية، أو الخدمة "البديلة" التي تسمى في اسرائيل "الخدمة المدنية"، وهي أيضا تحت إشراف وزارة الحرب، ويرفض فلسطينيو 48 الخدمتين معا.
وقال نتنياهو "إنني أعلق أهمية كبيرة على دمج عرب اسرائيل في المساواة بتحمل الأعباء وفي الخطة الذي يتم طرحها تم التطرق إلى هذا ولكن برأيي هذه الصيغة ليست مكتملة بعد ويجب مواصلة العمل عليها واستكمالها"، ما يعني إشارة من نتنياهو للاستمرار في تشريع قانون مكمل لفرض الخدمة العسكرية بتسمياتها المختلفة على العرب.
وحذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إن نتنياهو يعيد هذه القضية الى جدول الأعمال تمهيدا لمؤامرة سلطوية جديدة ضدنا كعرب في وطننا، ونؤكد له، أن العبء الذي تحملناه على مدى 65 عاما لا نظير له في العالم، ومن ناحيتنا فإن تقاسم العبء يعني "استعادة كل ما سلب منا من أرض وحقوق".
وقال بركة، إن نتنياهو وسدة الحكم من حوله، وعلى مدار عقود، يعرفون تماما ما هو موقفنا المبدئي والوطني من الخدمة في جيش الاحتلال، وكل خدمة بديلة لها، بتسميات تورية، مثل ما يسمى "خدمة مدنية"، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني، لا يمكننا الانخراط في جيش يقتل شعبنا ويهجره، ويحرمه من حقوقه المشروعة.
وتابع بركة قائلا، في المقابل، نحن نعرف أيضا ما هو موقف ومنطلقات ودوافع المؤسسة الاسرائيلية وخاصة العسكرية، من مسألة فرض التجنيد العسكري الإلزامي علينا كعرب، هذه المؤسسة التي لوحت طوال الوقت بالتجنيد، لم يكن الأمر إلا من أجل وضع مبررات لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها.
وقال بركة، إن بدعة "تقاسم العبء" هي بدعة صهيونية لتبرير النهج العنصري، وإذا كانوا يريدون الحديث عن العبء، فإننا نفتح أمامهم ملف العبء الحقيقي الذي نحمله على كاهلنا منذ ما يقارب سبعة عقود، من تهجير واقتلاع وسلب أراضينا والتضييق على عيشنا، وحرماننا من حقوق أساسية في وطننا وحرماننا من العيش الكريم، هذا هو العبء الذي حملتنا إياه الحركة الصهيونية ومعها كل حكومات اسرائيل، ومن ناحيتنا، فمن هنا نبدأ.
وأضاف بركة أن هذه الحكومة افتتحت ولايتها بشن حرب واسعة النطاق على وجودنا، وتمثل هذا بقانون برافر الاقتلاعي ضد أهلنا في النقب، وتلاه قانون إقصائنا عن العمل السياسي، ويخطئ نتنياهو الظن، إذ اعتقد ولو لوهلة، أن الظروف الإقليمية والعالمية تسمح له بالاستفراد بنا، وعليه أن يعود للتاريخ القريب، ليعرف كيف نجحنا في الصمود في معركة البقاء، في ظروف عالمية قد تكون أسوأ من الحالية، وحن ليس في نيتنا أن نكون أقل من ماضينا، لا بل ونسعى الى أكثر.
(الغد)