الأردني يرتشي أكثر من المصري!
باسم سكجها
جو 24 : أفرجت منظمة الشفافية الدولية اليوم عن "مقياس الفساد العالمي"، للعام 2013، وهو يشمل الأردن لأوّل مرة منذ إصداره في العام 1999، ولهذا فلا يمكن مقارنة وضعنا بالسنوات الماضية، بل بنتائج الدول الأخرى، ولأنّ مصر كانت الدولة العربية الأسوأ في السمعة بالنسبة للرشوة فمقارنتي ستكون معها.
يقول المقياس إنّ (370) ثلاثمائة وسبعين شخصاً من أصل ألف شخص دفعوا الرشوة في الأردن، في حين أنّ (360) ثلاثمئة وستين شخصاً دفعوا في مصر، ممّا يعني أنّنا في حال أسوأ من جارتنا، شقيقتنا الكبرى، المتّهمة دوماً بأنّك لا تستطيع أن تفعل شيئاً فيها دون أن تُقدّم رشوة...
أذكر، أنّنا أصدرنا (منتدى الشفافية الأردني) دراسة واستطلاعاً للرأي العام حول الرشوة في الاردن، قبل ست سنوات، وأكدت النتائج وجود هذه الظاهرة في بلادنا، بل وفي إمكانية إستفحالها وتوسعها أكثر وأكثر في السنوات التالية، ولكنّ المسؤولين حينها شككوا في نتائجنا، واتهمونا بالمبالغة، وكانوا يستندون في حالة إنكارهم إلى أنّ ثقافتنا ومجتمعنا يرفضان الرشوة، وأذكر أيضاً أنّ مسؤولاً قال لي: طبيعة الأردني ترفض الرشوة لأنّ نفسه عزيزة!
صار من الطبيعي أنّ المسائل لدينا تبدأ في الإنكار، ثمّ في الاعتراف البطيئ، ثمّ في الاعتراف والبدء في إظهار الحالة، والتعامل معها، ولكن بعد أن يكون الفأس دخل في الرأس، وهذا ما بدا واضحاً في مختلف أنواع الفساد، وها نحن نكتشف أنّنا نرشي ونرتشي أكثر من المصريين.
بقي أن أقول إنّ مقياس منظمة الشفافية الدولية حول الرشوة يُركّز على القطاعات الرئيسية في الدولة ومنها البوليس والقضاء والتسجيل والأراضي والصحة والتعليم والضريبة.
يقول المقياس إنّ (370) ثلاثمائة وسبعين شخصاً من أصل ألف شخص دفعوا الرشوة في الأردن، في حين أنّ (360) ثلاثمئة وستين شخصاً دفعوا في مصر، ممّا يعني أنّنا في حال أسوأ من جارتنا، شقيقتنا الكبرى، المتّهمة دوماً بأنّك لا تستطيع أن تفعل شيئاً فيها دون أن تُقدّم رشوة...
أذكر، أنّنا أصدرنا (منتدى الشفافية الأردني) دراسة واستطلاعاً للرأي العام حول الرشوة في الاردن، قبل ست سنوات، وأكدت النتائج وجود هذه الظاهرة في بلادنا، بل وفي إمكانية إستفحالها وتوسعها أكثر وأكثر في السنوات التالية، ولكنّ المسؤولين حينها شككوا في نتائجنا، واتهمونا بالمبالغة، وكانوا يستندون في حالة إنكارهم إلى أنّ ثقافتنا ومجتمعنا يرفضان الرشوة، وأذكر أيضاً أنّ مسؤولاً قال لي: طبيعة الأردني ترفض الرشوة لأنّ نفسه عزيزة!
صار من الطبيعي أنّ المسائل لدينا تبدأ في الإنكار، ثمّ في الاعتراف البطيئ، ثمّ في الاعتراف والبدء في إظهار الحالة، والتعامل معها، ولكن بعد أن يكون الفأس دخل في الرأس، وهذا ما بدا واضحاً في مختلف أنواع الفساد، وها نحن نكتشف أنّنا نرشي ونرتشي أكثر من المصريين.
بقي أن أقول إنّ مقياس منظمة الشفافية الدولية حول الرشوة يُركّز على القطاعات الرئيسية في الدولة ومنها البوليس والقضاء والتسجيل والأراضي والصحة والتعليم والضريبة.