الفلاحات: الذين يريدون التعايش مع جائحة كورونا لا يستطيعون التعايش مع مواطنيهم!
جو 24 :
أعلن حزب الشراكة والإنقاذ مقاطعته للانتخابات النيابية خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الإثنين.
قال نائب الأمين العام للحزب، سالم الفلاحات، إن خطاب العقل والمنطق المقنع يحرج قوى الشد العكسي، التي لا تريد لهذا البلد أن يتقدم خطوة واحدة للأمام، حتى مع ازدياد الهجمة عليه.
وأضاف: إن الذين يريدون التعايش مع جائحة كورونا التي ربما تحصد آلاف الأرواح، وحصدت من البشرية أضعاف ذلك، لديهم الاستعداد للتعايش مع هذه الحالة القاتلة، وليس لديهم الاستعداد أن يتعايشوا مع مواطنيهم، أو طليعة مواطنيهم الذين يقبضون على جمر الوطن.
وانتقد الفلاحات ما وصفه بإغلاق الباب على مشاركات الصحفيين لتوجيه أسئلتهم لهذا المؤتمر.
وانتقد الحزب، خلال إعلانه قرار المقاطعة، الحالة التي وصل إليها مجلس النواب، مشيرا إلى تزوير إرادة الناخب في عدة دورات انتخابية، والعبث بالمجلس لإفراز ممثلين للشعب بالمواصفات والمقاييس التي ترضى عنها السلطة التنفيذية.
كما انتقد قانون الانتخاب الذي "يمنع الفرز على أسس سياسية سليمة، ويشجع على الفرز المناطقي".
وقال الحزب في بيانه الصادر لإعلان موقفه من الانتخابات النيابية، إن مقاعد مجلس النواب تحولت إلى محاصصات مناطقية، يتم من خلالها تقديم الخدمات للمواطنين، استنادا إلى رضى الحكومة وأجهزتها عن أداء النائب، الذي أصبح موظفا، وليس ممثلا لقاعدته الانتخابية.
ولفت إلى اتساع دائرة الفقر والبطالة، و"فشل السياسيات الرسمية في وقف حالة التدهور الاقتصادي، وزيادة المديونية العامة إلى حد يتجاوز الناتج القومي الإجمالي، وانسداد الأفق في الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية ضمن النهج السائد، في ظل أخطار حقيقية تواجه الوطن من خلال المخططات التوسعية الصهيونية، وما يسمى بصفقة القرن.
وأضاف إن هذه الظروف تجعل الانتخابات حدثا خارج اهتمامات معظم الأردنيين، ووسيلة لإلهاء شعبنا عن قضاياه الأساسية، وتكريس للصراع المناطقي والعشائري، وتمزيق للحمة الوطنية، في ظل هذا القانون.
وأشار الحزب أيضا إلى أن "التدخلات التي بدأت مبكرا بالانتخابات النيابية عبر تشكيل القوائم ودعم بعض المرشحين، تؤكد الطعن بنزاهة العملية الانتخابية القادمة، فضلا عن استمرار العمل بقانون الدفاع الذي لا يتيح أجواء انتخابية وطبيعية.
وأضاف الحزب في بيانه: "سعيا لتغيير النهج القائم، البعيد كل البعد عن شعارات الإصلاح السياسي، وتضامنا مع المعتقلين والمضطهدين بسبب تعسف السلطة تجاههم، قرر الحزب عدم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.
كما قرر الحزب دعوة كافة أبناء الشعب الأردني إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة هيمنة الحكومة وأجهزتها على انتخابات مجلس النواب، بدء من إصرارها على بقاء قانون الانتخاب، ومرورا بالنظام الانتخابي الجائر، والتدخلات التي تسبق العملية الانتخابية، والعبث بنتائج الانتخابات، وانتهاء بالتدخل في عمل المجلس بعد فرزه تشريعا ورقابة.
وقرر أيضا تبني مشروع سياسي إصلاحي بالتعاون مع كافة القوى السياسية والأحزاب والرموز الوطنية لتحسين شروط الانتخابات النيابية للوصول إلى مجلس يمثل إرادة الشعب الحقيقية.