الاخوان وخصومهم
جو 24 : توصل البعض بالاردن الى نتيجة مفادها أن عزل مرسي عن الحكم في انقلاب عسكري يعني من جملة ما يعني ان على حركة الاخوان المسلمين بالاردن ان تراجع حساباتها وأن تبدأ تتصرف كتنظيم وطني له اجنداته الداخلية، وقد اوغل البعض المقرب من الخط الرسمي في انتقاد الحركة على اعتبار ان ما جرى في مصر يعني بالضرورة نزعا للشرعية عن الاخوان المسلمين بالاردن.
نفس النغمة لم تتغير، والرسميون ومنابرهم من اعلام غير مستقل لا يفوّتون اي فرصة الا ويشنوا حملة هوجاء على الاسلاميين ، لكنهم للاسف لم يطروحوا السؤال الصحيح لأن طرحه يترتب عليه اعادة نظر في قضايا سياسية داخلية كثيرة لا يريد تيار النخب الحاكمة القيام بها. والسؤال هو لماذا تمكن الاخوان المسلمون دون غيرهم خلق مصداقية لهم بين صفوف الشباب؟ ولماذا يستمر تجاهل اخطاء النظام ومؤسساته وفساد النخب الحاكمة فيه اذا كان القلق حقيقيا من قدوم الاسلاميين ووصولهم للسلطة ؟
المشكلة لدينا ان انظمة الحكم العربية لا تريد منافسين لها على السلطة ولو كانت المنافسة مع غير الاسلاميين فستجري عمليات شيطنتهم ايضا . الطغمة الفاسدة التي تحكم لا تريد ان تقدم اي تنازل ولا تريد ان تغير من نهجها وتعود عن فسادها وسرقاتها وبنفس الوقت تريد ان تنهي اي فرصة لولادة تيارات سياسية قادرة على قلب المعادلة واحداث ازاحات في المشهد المأساوي الذي نعيش.
بعيدا عن التضليل والشيطنة كان على الدولة الاردنية ان تسأل سؤال واحد وهو لماذا للحركة الاسلامية اتباع مخلصين ومستعدون للدفاع عنها بعيدا عن منطق الاعطيات والعلاقة الزبائنية والريعية؟ فبدلا من شتم الاسلاميين والنيل منهم بالاردن على اعتبار انهم انكشفوا استراتيجيا بعزل مرسي كان الاولى هو تمكين المواطن الاردني ليشعر انه جزء من هذا الوطن بدلا من أن يكون الجزء المستهدف فيه .
نقول ان الفرحة العامرة التي دبت في قلوب الرسميين السيئين منهم خاصة وما شاهدناه من تهليل اعلامي يتماشى مع القراءة الرسمية تدل على ان احدا لم يتعلم، فالمنافسة مع الاسلاميين تكون مفيدة اذا فهم الطرف الرسمي ان الاسلاميين يستفيدون من سوء الحكم والادارة وان تحجيم الاسلاميين لا يتأتى عن طريق اتهامهم وممارسة دور الاستاذ عليهم وانما في فهم اليات تأطيرهم للناس التي تنجح عندما تخفق الدولة.
نفس النغمة لم تتغير، والرسميون ومنابرهم من اعلام غير مستقل لا يفوّتون اي فرصة الا ويشنوا حملة هوجاء على الاسلاميين ، لكنهم للاسف لم يطروحوا السؤال الصحيح لأن طرحه يترتب عليه اعادة نظر في قضايا سياسية داخلية كثيرة لا يريد تيار النخب الحاكمة القيام بها. والسؤال هو لماذا تمكن الاخوان المسلمون دون غيرهم خلق مصداقية لهم بين صفوف الشباب؟ ولماذا يستمر تجاهل اخطاء النظام ومؤسساته وفساد النخب الحاكمة فيه اذا كان القلق حقيقيا من قدوم الاسلاميين ووصولهم للسلطة ؟
المشكلة لدينا ان انظمة الحكم العربية لا تريد منافسين لها على السلطة ولو كانت المنافسة مع غير الاسلاميين فستجري عمليات شيطنتهم ايضا . الطغمة الفاسدة التي تحكم لا تريد ان تقدم اي تنازل ولا تريد ان تغير من نهجها وتعود عن فسادها وسرقاتها وبنفس الوقت تريد ان تنهي اي فرصة لولادة تيارات سياسية قادرة على قلب المعادلة واحداث ازاحات في المشهد المأساوي الذي نعيش.
بعيدا عن التضليل والشيطنة كان على الدولة الاردنية ان تسأل سؤال واحد وهو لماذا للحركة الاسلامية اتباع مخلصين ومستعدون للدفاع عنها بعيدا عن منطق الاعطيات والعلاقة الزبائنية والريعية؟ فبدلا من شتم الاسلاميين والنيل منهم بالاردن على اعتبار انهم انكشفوا استراتيجيا بعزل مرسي كان الاولى هو تمكين المواطن الاردني ليشعر انه جزء من هذا الوطن بدلا من أن يكون الجزء المستهدف فيه .
نقول ان الفرحة العامرة التي دبت في قلوب الرسميين السيئين منهم خاصة وما شاهدناه من تهليل اعلامي يتماشى مع القراءة الرسمية تدل على ان احدا لم يتعلم، فالمنافسة مع الاسلاميين تكون مفيدة اذا فهم الطرف الرسمي ان الاسلاميين يستفيدون من سوء الحكم والادارة وان تحجيم الاسلاميين لا يتأتى عن طريق اتهامهم وممارسة دور الاستاذ عليهم وانما في فهم اليات تأطيرهم للناس التي تنجح عندما تخفق الدولة.
تابعو الأردن 24 على 
