هيئة شباب كلنا الاردن

جو 24 : زادت هيئة شباب كلنا الاردن من نشاطاتها في الفترة الاخيرة وتحديدا النشاطات المتعلقة بتماهي الهيئة مع كل ما هو رسمي، وهنا من حق المواطن الاردني ان يطرح التساؤل التالي: من اين يأتي تمويل هذه الهيئة وهل يخضع لتدقيق ديوان المحاسبة ؟ وهل تمويل الهيئة بحد ذاته قانوني ودستوري، ام ان في الامر اشياء لا يعرفها الا الخالق والقائمون عليها ؟!

لغاية الان لا يعرف المواطن العادي الغرض من هذه "شباب كلنا الأردن"، فكل ما يعرفه ان رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله هو صاحب فكرة إنشاء هذه الهيئة، وقد انشأها حتى تكون ذارعا لم يكن معروفا كيف ومتى ولماذا سيستخدم. لكن بعد مرور نحو ستة اعوام على تأسيس هيئة تعمل على حساب دافع الضرائب دون ان يكون له رأي في الأمر، فإننا نملك حق التساؤل عن المشاريع التي قامت بها الهيئة وكيف يمكن قياس نجاعتها.

القضية باختصار معقدة ولكن وبما ان الهيئة مقامه وفيها كادر، هناك حاجة لتطويرها بحيث تدخل مرحلة الانتاج بدلا من التمتع بامول دافعي الضرائب، ويمكن توظيف الشباب المتحمسين في الهيئة في حملات تنظيف الشوارع مثلا او في الزراعة او القيام بمشاريع وطنية بحيث يخصص لهم جزء من العمل. المشكلة هي ان عددا كبيرا من شباب الهيئة يحسبون انهم يخدمون العرش وان على العرش ان يكافأهم ليصبحوا وزراء واعيان في المستقبل، وبالفعل عندما تجتمع مع عينة من هذه الهيئة تفاجأ بقدر السطحية في التفكير وفي الطرح وفي معرفة مشاكل الاردن. امام الدوله حلان فإما ان تحول الهيئة الى حزب مستقل ترعاه او ان تطورها باشراك مؤسسات المجتمع المدني في بنائها وفي صياغة برامجها.