هويّتنا المنسيّة
سارة الزغلول
جو 24 : لو تأملتم هذه الجملة :
“ 你怎么样 “
ستدركون منذ الوهلة الأولى أنها لغة من لغات شرق آسيا ( صينية، كورية،يابانية .... ).
و إذا نظرتم إلى هذه الأخرى قد تحزرون أنها إسبانية ..
“ Cómo estás”
وهذه بالتأكيد ستتأكدون من أنها إنجليزية :
" !!How are you "
لم أتِ لأعطيكم حصة لغات ، لكنني أريدكم أن تتأملوا معي لغة العرب الجديدة التي باتت تُسْتَخدم في كل الأماكن و الوسائل و من قِبَلِ جميعِ الأعمار !!
فتراهم إذا أرادوا أن يطمئنّوا عليك ..يرسلوا لك :
"keef 7alak??"
ما هذا؟؟ أين ذهبت جملة " كيف حالك " العربية الفصيحة ؟؟!أين اختفت تلك الحروف المميزة السلسة الجميلة .. البديعة في رسمها و صورتها ؟!
أَوَصَلَ بنا التقليد الأعمى إلى استبدالِ لغةٍ عريقة قديمة .. ولدت منذ آلاف السنين و كانت أصلاً و مرجعاً للغات أخرى نشأت من بعدها .. بلغةٍ حديثةٍ ابتدعناها من أجل أن نكون أقرب ما يكون من دول الغرب التي باتت مثَلُنَا الأعلى ؟!
أصرنا كبني إسرائيل الذين استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ...فضُربت عليهم الذلّة و المسكنة و باؤوا بغضبٍ من الله؟؟! .. ألا يكفينا ما وصلنا إليه من الذلّة و المهانة و التقليد الأعمى -الذي لم يبصر قطّ – للغرب لنبحث عن سبلٍ أخرى تزيد من إثبات تهمة ضياع هذه الأمّة و تشتّت حضارتها ؟!!
أصرنا زاهدين بآخر علامةٍ من علامات الحضارة العربية الإسلاميّة؟!! ..لقد تشتّتنا عن ديننا و هجرنا قرآننا، وابتعدنا عن أخلاق الرسول !! .. حتى ضاعت حريّاتنا .. تفشّى الجهل و أصبحت أمة أقرأ لا تعرف الكتب و القراءة إليها سبيلا !!
قد تثورون ضدّ أفكاري و تعتقدون أنّها مبالغة !! و تقولون لي : أنظري مازال نطق هذه الأحرف عربيا و إن ابتلعت حروف اللغة الإنجليزية رسومها !! فأجيبكم : نعم ..هذا ما ترونه أنتم .. لأنكم من ابتكرها و ابتدعها .. بينما دول العالم الأجنبية قاطبة قد تنظر إلى تلك الجمل على أنها كلمات إنجليزية مبهمة لن تفهم منها حرفاً !! .. نعم كلمات إنجليزية لأنها رسمت و طبعت بأحرف إنجليزية !!
وا حسرتاه على أمتنا .. لم تتكبّد عناء الدفاع عن آخر ما تبقّى من حضارتها و تقف ضدّ هذا الهجوم الصهيوني الثقافي !! .. بل وضعت أيديها بأيادي العدوّ و تكاتفت معه لمحو آخر معالم هذه الأمة .. وجعلت طابع الحضارة الغربيّة و حروفها تبتلع حضارة لم تكن فكرة سقوطها تخطر على بال عدوٍّ يوماً، إلا عندما قرّر أبناؤها أن يسقطوها و يطعموها لآلة الزمن حتى تصبح حضارةً منسيّة !
“ 你怎么样 “
ستدركون منذ الوهلة الأولى أنها لغة من لغات شرق آسيا ( صينية، كورية،يابانية .... ).
و إذا نظرتم إلى هذه الأخرى قد تحزرون أنها إسبانية ..
“ Cómo estás”
وهذه بالتأكيد ستتأكدون من أنها إنجليزية :
" !!How are you "
لم أتِ لأعطيكم حصة لغات ، لكنني أريدكم أن تتأملوا معي لغة العرب الجديدة التي باتت تُسْتَخدم في كل الأماكن و الوسائل و من قِبَلِ جميعِ الأعمار !!
فتراهم إذا أرادوا أن يطمئنّوا عليك ..يرسلوا لك :
"keef 7alak??"
ما هذا؟؟ أين ذهبت جملة " كيف حالك " العربية الفصيحة ؟؟!أين اختفت تلك الحروف المميزة السلسة الجميلة .. البديعة في رسمها و صورتها ؟!
أَوَصَلَ بنا التقليد الأعمى إلى استبدالِ لغةٍ عريقة قديمة .. ولدت منذ آلاف السنين و كانت أصلاً و مرجعاً للغات أخرى نشأت من بعدها .. بلغةٍ حديثةٍ ابتدعناها من أجل أن نكون أقرب ما يكون من دول الغرب التي باتت مثَلُنَا الأعلى ؟!
أصرنا كبني إسرائيل الذين استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ...فضُربت عليهم الذلّة و المسكنة و باؤوا بغضبٍ من الله؟؟! .. ألا يكفينا ما وصلنا إليه من الذلّة و المهانة و التقليد الأعمى -الذي لم يبصر قطّ – للغرب لنبحث عن سبلٍ أخرى تزيد من إثبات تهمة ضياع هذه الأمّة و تشتّت حضارتها ؟!!
أصرنا زاهدين بآخر علامةٍ من علامات الحضارة العربية الإسلاميّة؟!! ..لقد تشتّتنا عن ديننا و هجرنا قرآننا، وابتعدنا عن أخلاق الرسول !! .. حتى ضاعت حريّاتنا .. تفشّى الجهل و أصبحت أمة أقرأ لا تعرف الكتب و القراءة إليها سبيلا !!
قد تثورون ضدّ أفكاري و تعتقدون أنّها مبالغة !! و تقولون لي : أنظري مازال نطق هذه الأحرف عربيا و إن ابتلعت حروف اللغة الإنجليزية رسومها !! فأجيبكم : نعم ..هذا ما ترونه أنتم .. لأنكم من ابتكرها و ابتدعها .. بينما دول العالم الأجنبية قاطبة قد تنظر إلى تلك الجمل على أنها كلمات إنجليزية مبهمة لن تفهم منها حرفاً !! .. نعم كلمات إنجليزية لأنها رسمت و طبعت بأحرف إنجليزية !!
وا حسرتاه على أمتنا .. لم تتكبّد عناء الدفاع عن آخر ما تبقّى من حضارتها و تقف ضدّ هذا الهجوم الصهيوني الثقافي !! .. بل وضعت أيديها بأيادي العدوّ و تكاتفت معه لمحو آخر معالم هذه الأمة .. وجعلت طابع الحضارة الغربيّة و حروفها تبتلع حضارة لم تكن فكرة سقوطها تخطر على بال عدوٍّ يوماً، إلا عندما قرّر أبناؤها أن يسقطوها و يطعموها لآلة الزمن حتى تصبح حضارةً منسيّة !