jo24_banner
jo24_banner

حملة مقاطعة البضائع الفرنسيّة تقهر عجرفة الغرب وتعكس تحوّلا ثقافيّا نوعيّا

حملة مقاطعة البضائع الفرنسيّة تقهر عجرفة الغرب وتعكس تحوّلا ثقافيّا نوعيّا
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ مازال وسم مقاطعة المنتجات الفرنسية، التي تحمل الرقم 35، مستمرّا منذ عدّة أسابيع.. خمسة وثلاثون حملة تصدّرت بوسومها و"ترنداتها" مواقع التواصل الاجتماعي لتعكس حالة اصطفاف شعبيّة غير مسبوقة حول حملة مقاطعة أوجعت أحد أكبر اقتصادات العالم الرأسمالي.

ساسة هذا العالم وطبقاته الحاكمة تزعزعت قناعاتهم المغرورة، واستعلائهم العاجيّ على ردّات الفعل الشعبيّة، حيث طالما اعتقدوا أن دعوات المقاطعة وحملات التضامن حول أيّة قضيّة هي مجرّد ردّة فعل عابرة، لا يقدّر لها أن تدوم أكثر من يومين أو ثلاث.. لكنّنا الآن نشهد استمرارهذه الحملة التي أطلقها الشارع العربي والإسلامي، وهي تواصل تسديد الصفعات على وجه باريس العنصري.

موجات التفاعل مع القضايا العامّة لم تعد كما عهدها العالم بوصفها تشنّجات مؤقتة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ثمّ ما تلبث أن تذهب أدراج الرياح، لتأتي موجة عابرة أخرى، قبل أن يطويها النسيان أيضا.. هذه الحملة الاستثنائيّة غيّرت المعايير تماما، وأثبتت أن النداءات الشعبيّة قابلة على الاستمرار حتّى تحقيق ما لا يتوقّعه أحد من نتائج.

أسابيع عدّة مضت على انطلاق حملة مقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسيّة، ومازالت مستمرّة بذات الزخم الذي بدأت به، بل باتت أكثر اتّساعا لتشمل كثيرا ممّن لم يسبق لهم التفاعل مع أيّة قضيّة أخرى، ما يعكس تحوّلا نوعيّا في ثقافة الناس، ووعيا عميقا بأهميّة مواقع التواصل الاجتماعي في صنع التغيير.

الشركات الفرنسيّة في العالم العربي والإسلامي لحقت بها أضرارا لم تكن تخطر لها على بال بفضل هذه الحملة الشعبيّة، والأردن تحديدا كان أنموذجا في اجتثاث البضائع الفرنسيّة من مختلف المحلاّت التجاريّة، رغم محاولة بعض الجهات الترويج لهذه السلع ضمن عروض مغرية، فشلت في جذب أيّ أحد إليها.

بالطبع هنالك استثناءات لبعض المنتجات التي تصعب مقاطعتها نتييجة ارتباط الناس بعقود ملزمة، كشركات الاتّصالات مثلا، أو لعدم وجود البدائل.. لكن حتّى الشركات القليلة التي لم تبتلعها المقاطعة يقبل عليها المرء وفي قلبه غصّة، لاضطراره للتعامل معها، ولا يلبث أن يقاطعها أيضا فور توفّر البدائل.

في نهاية الأمر.. لا يمكن لهذه الشركات الفرنسيّة إلاّ أن تخرج من عالمنا العربي والإسلامي بفعل سلاح المقاطعة، ليفهم الغرب أنّ الأديان والمقدّسات يجب احترامها، وأن الحريّة لا تعني الإساءة لرموز الشعوب وثقافاتها، ويدرك أن عجرفته ستكلّفه الكثير!

قائمة "الترندات" المتصدرة في الأردن أسفل المساحة الإعلانية..
 
  • حملة مقاطعة البضائع الفرنسيّة تقهر عجرفة الغرب وتعكس تحوّلا ثقافيّا نوعيّا
تابعو الأردن 24 على google news