jo24_banner
jo24_banner

دعوة صريحة لحرب أهلية!

حلمي الأسمر
جو 24 : بحسب «مزاعم» مراسل التلفزيون العبري، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتف سرا وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي مساء أمس الثلاثاء 24/7/2013 وأكد له دعمه لما قام به الجيش من عزل الرئيس محمد مرسي، وحثه على حسم الأمر وفض الاعتصامات بالقوة ووعد نتنياهو ببذل الجهد لدى الإدارة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي لتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لأي أعمال عنف متوقعة ضد الحشود المؤيدة لمرسي، وبالمقابل طمأنه الفريق السيسي بأن لديه من الإجراءات الكافية لفض هذه الاعتصامات وطلب منه استمرار التسهيلات في سيناء لإدخال المزيد من القوات والمعدات المصرية إلى هناك!
وأمس نستمع للفريق السيسي وهو يدعو أبناء مصر «الشرفاء» و «الأمناء» فقط بان ينزلوا إلى الميادين لإعطائه تفويضا و «أمرا» بمحاربة الإرهاب والعنف المحتمل(!) وكأننا أمام سيناريو محكم للقضاء على المعارضة الرافضة لعسكرة الدولة المصرية!
ثم...
هل المتظاهرون من رافضي عسكرة الدولة، ليسوا مصريين وليسوا شرفاء؟! هذه دعوة صريحة لشق الصف وتحريض فريق على آخر، وإشعال حرب أهلية! أي قائد عسكري عاقل يرتكب فعلة كهذه...؟ إن بقي السيسي طليقا، فسيحرق مصر! يجب اعتقاله فورا بتهمة الخيانة العظمى وتحريض الشعب على قتل نفسه!
قيل، في وصف الحالة السيسية: قمنا بالانقلاب خوفاً من الحرب الأهلية .. وها نحن ندعوكم للحرب الأهلية لينجح الانقلاب !
وتقول توكل كرمان: خطاب السيسي دعوة واضحة لحرب أهلية واسعة ولقمع واستبداد غير مسبوقين، أخشى أننا أمام ديكتاتور لم تشهد له المنطقة مثيلا!! ونقول ان السيسي أول قائد عسكري في التاريخ يدعو علانية الى حرب اهلية في بلده، وربما يجب القبض عليه ومحاكمته فورا لأنه سيحرق مصر ان بقي طليقا!!
في ظني أن الرجل بدأ يشعر بالخطر والتورط، في ظل حديث عن «عدم إجماع» في الجيش المصري حول إجراءات عسكرة الدولة، وأنه سيمضي إلى آخر الطريق، مهما كلف مصر من تضحيات، لأنه ببساطة اصبح «مطلوبا» وليس من أمامه أي طريق للرجوع، إضافة إلى أن هناك خوفا متزايدا في أوساط الإنقلابيين من تعاظم قوة رافضي عسكرة الدولة، وإصرارهم على البقاء في الشوارع!
وزير الدفاع لا يحتاج تفويضا للقيام بواجبه في الدفاع عن الوطن، بل بحاجة لتفويض لغطاء للقيام بعمل متهور يوشك ان يرتكبه، وهو تحريض المصري لقتل أخيه أو جاره أو صديقه!
رحم الله المشير الجمسي الذي رفض طلب السادات بالنزول لفض مظاهرات 17و 18 يناير معلنا ان الجيش لن يقف بمعداته أمام الشعب!
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news