jo24_banner
jo24_banner

مئوية الدولة الأردنية.. كلام في صهيل جواد

د. غازي السرحان
جو 24 :
هم ثلة الأرواح في ملح وماء، هم المشهد والمورد، يضعون ملامحهم على كل الوجوه، "قريش" مذ منابع الضوء القديمة وراءك تعيد ترسيم العيون مع النظر، يرسمون على الجدار وعيونهم مفتوحة حتى الصباح، مائة عام انقضت وندخل المئوية الثانية من عمر الأمة نسافر معا ونشد خصر الأمنيات نختار بيان التعبير لسانا والقلب مدرسة واسعة الأبواب فالأمر على صيغته المحفوظة في الصدر لا يلزمه تأويل أو فلسفة، سيظل ولاؤنا بلا شيب ويظل شبابا هذا العهد أن الأمة ليست في التابوت ميتة فالطاهر قلبه يقرأ لها الفاتحة لا عليها، أردن مازال أمامي فيك حياة مازلت أريدك لي وطنا، ولينام في كفني الردى ويموت.

أما من أخذتهم الحيرة العمياء تمضغ في الخيال جنونهم فكم من باع صدره لوسائل الإعلام في عز النهار من المستعدين لأي عمل شائن والخيانة والغدر والأقوال الكاذبة ممن هم ذوو ماض غامض وكانوا أداة لإضعاف عزيمة الشخصية الأردنية، أو إرباك الأوساط الوطنية، لم تدع مجالا للشكوك في مضمونها الحقيقي نرد عليهم حيرتهم.

في الأردن هناك رجال وشخصيات محترمة، والكثير من الوطنيين والمفكرين والمعتزين بوطنيتهم الأردنية، نؤكد أننا سنكون حيث المستحيل بنا يكون، ونكحل المعنى بأهداب العيون، أردن رفعت إليك الكلام من شفتي جهرا، تعال تجمع في بردتي، وتوضأ برحيق ريقي والندى وحني يديك بيدي واعتكف هديلا في فمي، نمشي بين أوردة الحروف نستعذب القول ونمطر الوطن بالكلام الحنون للفارس حامل الراية والحكمة والمجد جلالة الملك عبد الله الثاني، تتصالح الألوان بين يديه وتتعاقد الأمطار في شفتيه مع قمح الكلام، لولاه ما انكشف السؤال على الجواب، لولاه ما فتح الكلام ستائر المعنى ولا الخيول جرت العربات من فيض الصهيل، هو ما نقول إذا ما تعثر صوتنا في غيمة وفي الأمة مازال يدعو صادقا في صوتها.

الأردن أتى مولودا من قبلات المجد، الأردن أتى مجبولا مع أنفاس الورد، وما شاب نهره شائبة فلماذا نحن في المرآة لسنا نحن، بلادك في راحتيك مشاعل وأهلك في مقلتيك سنابل، كن فرحا في طريق المواجع كن ممن ينحتون رغيف خبز جائع بالصبر فوق طحينهم بلادنا رضعت كرامتها من السحاب من السما هي طعم الحنان وحفنة من ترابها تزن الدنيا في صورتها فرح الأطفال يسقط عن كتفيها الشال، الشاعر بي يا سيدتي يستثنيني من كل الورد ليعطر كل الناس ووطني. ما يوما طمعت بغير نخل يستر الخيمة اثنان نحن بواحد بلادي إني أراكي على مشارف ما أقول وستبقين تحت أنظار القلم فكوني معي وأنا معك وأسقي عطاش أصابعي بأصابعك عبأت صوتك من شروق قصيدتي لغروبها ووضعت في شفتيكي شمسا لا تغيب.
تابعو الأردن 24 على google news