على ضفاف "المذبحة" !
حلمي الأسمر
جو 24 : -1-
ألا يعلم العلمانيون العرب انهم سيكونون الضحية المقبلة لحكم العسكر، عند أول «معارضة» لهم؟ هل يدركون ان تفويض العسكر بتصفية الخصوم، يقضي على أي ثقافة مجتمعية تحتمل الآخر؟ وأنهم بذلك يقضون على أي فرصة لتأسيس نظام ديمقراطي تعددي؟؟
-2-
طيب... ما دام السيسي رجلا وطنيا إلى هذه الدرجة، لماذا لم يطلب تفويض الشعب بمحاربة إسرائيل، بدلا من محاربة أبناء شعبه؟؟؟
الله يستر!
بعض المتحمسين قالوا ان السيسي يذكرهم بعبد الناصر، يعني هل ثمة نكسة اخرى، على غرار نكسة 1967؟؟
-3-
حالة سعار جهنمية اشتعلت بالأمس في أوساط جماعة السيسي والبلطجيه وتعطش لسفك دماء المصريين، أهؤلاء مصريون؟ أم جيش احتلال؟؟ هل «استراح ضمير من فوضهم بالقتل»؟؟
شاهد عيان قال: ما جرى في ميدان رابعة العدوية تكسير عظام!
هل تذكرون من صاحب هذا الاختراع،
اقصد تكسير عظام المتظاهرين؟
-4-
الضربة التي لا تكسر الظهر.. تقويه!
ثمة فرصة تاريخية اتيحت للإخوان، ربما لن تسنح إلا بعد فترة طويلة جدا، ولكنهم لم يستثمروها كما يجب، نقول هذا رغم علمنا بكل المكائد والمؤامرات الكونية التي تكالبت عليهم، ربما لا يكون من المناسب الحديث في هذا الأمر، لكن الإخوان بحاجة ماسة لمراجعة عميقة، ونقدية، وصادقة لتجربتهم، التي أجهضت قبل أن تبدأ!
-5-
بت على قناعة تامة، ان ثورات العرب بدأت ولن تنتهي، برغم التشويه، والخدع، والكذب، وغسيل الأدمغة،متظاهرو رابعة والنهضة، ليسوا إخوانا فقط، ولا يتظاهرون طلبا للسلطة،
إنهم طليعة الراحلين إلى النور، الثائرين، انتقاما لكرامتهم، وشرفهم المنتهك، كلما نظرت إلى تقاطيع وجوههم، وغضبهم، بعثوا في نفسي مزيدا من الإيمان بعدالة موقفهم، وقدرتهم على صناعة الإرادة، وزرع بذور الحرية!
-6-
المذبحة الكبرى لم تقع بعد، ويبدو ان ما جرى حتى الآن مجرد بروفة بالدم الحي، ربما لاختبار رد الفعل، وزير الداخلية المصري يهدد ويتوعد، وثمة في الغرف المغلقة من يتعامل مع الدم باعتباره ورقة تفاوض، أو هكذا يفهم الوزير المسألة، بل إنه يقول أن رجاله لم يطلقوا النار، ما يؤكد أن من مات في بث حي على من تبقى من فضائيات منصفة، كان يمثل أنه يموت، أو ربما قتل نفسه!
أدركوا مصر، فهي ذاهبة إلى كارثة!.
(الدستور)
ألا يعلم العلمانيون العرب انهم سيكونون الضحية المقبلة لحكم العسكر، عند أول «معارضة» لهم؟ هل يدركون ان تفويض العسكر بتصفية الخصوم، يقضي على أي ثقافة مجتمعية تحتمل الآخر؟ وأنهم بذلك يقضون على أي فرصة لتأسيس نظام ديمقراطي تعددي؟؟
-2-
طيب... ما دام السيسي رجلا وطنيا إلى هذه الدرجة، لماذا لم يطلب تفويض الشعب بمحاربة إسرائيل، بدلا من محاربة أبناء شعبه؟؟؟
الله يستر!
بعض المتحمسين قالوا ان السيسي يذكرهم بعبد الناصر، يعني هل ثمة نكسة اخرى، على غرار نكسة 1967؟؟
-3-
حالة سعار جهنمية اشتعلت بالأمس في أوساط جماعة السيسي والبلطجيه وتعطش لسفك دماء المصريين، أهؤلاء مصريون؟ أم جيش احتلال؟؟ هل «استراح ضمير من فوضهم بالقتل»؟؟
شاهد عيان قال: ما جرى في ميدان رابعة العدوية تكسير عظام!
هل تذكرون من صاحب هذا الاختراع،
اقصد تكسير عظام المتظاهرين؟
-4-
الضربة التي لا تكسر الظهر.. تقويه!
ثمة فرصة تاريخية اتيحت للإخوان، ربما لن تسنح إلا بعد فترة طويلة جدا، ولكنهم لم يستثمروها كما يجب، نقول هذا رغم علمنا بكل المكائد والمؤامرات الكونية التي تكالبت عليهم، ربما لا يكون من المناسب الحديث في هذا الأمر، لكن الإخوان بحاجة ماسة لمراجعة عميقة، ونقدية، وصادقة لتجربتهم، التي أجهضت قبل أن تبدأ!
-5-
بت على قناعة تامة، ان ثورات العرب بدأت ولن تنتهي، برغم التشويه، والخدع، والكذب، وغسيل الأدمغة،متظاهرو رابعة والنهضة، ليسوا إخوانا فقط، ولا يتظاهرون طلبا للسلطة،
إنهم طليعة الراحلين إلى النور، الثائرين، انتقاما لكرامتهم، وشرفهم المنتهك، كلما نظرت إلى تقاطيع وجوههم، وغضبهم، بعثوا في نفسي مزيدا من الإيمان بعدالة موقفهم، وقدرتهم على صناعة الإرادة، وزرع بذور الحرية!
-6-
المذبحة الكبرى لم تقع بعد، ويبدو ان ما جرى حتى الآن مجرد بروفة بالدم الحي، ربما لاختبار رد الفعل، وزير الداخلية المصري يهدد ويتوعد، وثمة في الغرف المغلقة من يتعامل مع الدم باعتباره ورقة تفاوض، أو هكذا يفهم الوزير المسألة، بل إنه يقول أن رجاله لم يطلقوا النار، ما يؤكد أن من مات في بث حي على من تبقى من فضائيات منصفة، كان يمثل أنه يموت، أو ربما قتل نفسه!
أدركوا مصر، فهي ذاهبة إلى كارثة!.
(الدستور)