jo24_banner
jo24_banner

اللواء المتقاعد المعايعة يكتب: دعوة للوحدة الوطنية وتجنب الصراعات الدينية

اللواء المتقاعد المعايعة يكتب: دعوة للوحدة الوطنية وتجنب الصراعات الدينية
جو 24 :


كتب اللواء المتقاعد عماد معايعة - 


عند صدور الإرادة الملكية السامية بتعيين الدكتور عودة قواس عضوا في مجلس الاعيان قام رئيس مجمعنا الإنجيلي القس حابس النعمات بزيارته في منزله للمباركة والتشاور حول أوضاع العائلة المسيحية الأردنية وكيفية إيجاد حلول لبعض الأردنيين المسيحيين الذين لم يتم شملهم قانون الطوائف المسيحية لعام 2014.

وقد كان اللقاء إيجابيا حسب ما علمنا وكنا متفائلين بوجود إنسان في مجلس جلالة الملك يحمل هموم كافة المسيحيين الأردنيين وليس فقط طائفة واحدة. ولكن ما قرأنا مؤخرا من رسائل وزعت المقامات العليا للإعلام وعلى ورق مجلس الاعيان الرسمي يعكس أخطائنا في التقدير. فمن الواضح ان العين قواس يصب الكاز على نار الفتنة المسيحية المسيحية من خلال نقد محاولات مواطنين التمسك بدستورهم الأردني وبالذات في البند السادس منه الذي كفل المساواة للجميع دون تمييز على أسس عقائدية أو دينية.

اننا في الأردن وخلف جلالة الملك عبد الله في أمس الحاجة الى تجسيد عملي للوحدة الوطنية بشكل عام ووحدة العائلة المسيحية بشكل خاص. لقد كنا ولا نزال نأمل من العين عودة قواس أن يكون عامل وحدوي يقرب الآراء ويبحث عن حلول بدل من خلق الصراعات وشيطنه أبناء الوطن الواحد فقط لأن لهم عقيدة مختلفة عن عقيدته التي نحترمها.

لقد تلقى رؤساء أردنيون لخمس كنائس انجيلية مستقلة تأسست واعترفت بها الدولة الأردنية منذ عقود دعوة كريمة من سمو الأمير غازي ومدير مكتب جلالة الملك بلقاء ودي في بيت الأردنيين قبل أكثر من عام. وتم التشاور على خطوات ضرورية لتسوية أوضاع الكنائس الانجيلية التي لها حوالي عشرة الالاف من الأعضاء التابعين لها. وقد تم أخذ توجيهات سموه على محمل الجد وتم العمل عليها ولكن يبدو أن هناك أطراف لا ترغب بإيجاد حلول وتحاول وضع العراقيل امام لم شمل الجميع في المظلة القانونية.

ورغم ان الدستور كفل لأعضاء مجلس الامة حرية التعبير الا ان اخلاقيات الأردنيين لا تسمح للعين في مجلس الملك التهجم على طوائف مسيحية معترف بها من الدولة ومؤسساتها. ان اعضاء هذه الكنائس هم مواطنون اردنيون بعضهم تسلم مواقع مسؤولية هامة بالدولة وكانوا بموقع الثقة من قبل جلالة الملك والمسؤولين الآخرين ولذلك فإن تصرفات العين تشكل ضربة للوحدة الوطنية ويجب أن يتم رفضها.
 


** اللواء المتقاعد عضو مجلس نواب سابق
عضو المجمع الإنجيلي الاردني
 
تابعو الأردن 24 على google news