موعد إعلان النتائج سيعلن في حينه!
حلمي الأسمر
جو 24 :
حسب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش، ستعلن وزارته نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية للعام الحالي في «الأيام القليلة المقبلة» وان موعد اعلان النتائج سيعلن في حينه، ولم تحدد الوزارة بعد يوما لإعلان النتائج، وأن النتائج النهائية للامتحان هي الان في مرحلة التدقيق!
الآلاف ولا أقول الملايين من ابناء الأردن قلوبهم معلقة بهذه الكلمات، بعد أن تحول التوجيهي أو امتحان الثانوية العامة إلى غول يبتلع السكينة في البيوت ويحول أمنها إلى عواصف من القلق والخوف!.
قبل أيام أعلنت نتائج الامتحان في فلسطين، ومع هذا الإعلان، انتحرت فتاة شنقا في منطقة طولكرم، وأخرى أو آخر في منطقة ما، فيما أصيب شاب بطلق ناري في بطنه احتفالا بالنتائج، ولم أستطع أن احصي ما وقع أكثر من حوادث، لأنني أصبت بالغثيان والقهر و»سدة النفس» !
شخصيا اشعر بحنق خاص على الوزارة، وعلى صناع القرار التربوي والتعليمي في الأردن، ولا ادري سر تمسكهم بهذا الامتحان السخيف، الذي لا أثر له فعليا على تحصيل الطالب وحياته ومستواه العلمي، إلا في مجال صناعة القلق والخوف والرعب، وإقلاق راحة الأسرة، ومما يزيد الطين طينا تلك التصريحات «الكريمة» التي يتفضل بها هذا الوزير أو ذلك المسؤول عن الموعد «المقدس» لإعلان نتائج الامتحان، حول توقعات وهجس وضرب بالغيب، عن ذلك الموعد، مع ما يرافق هذا من رفع ووضع لمشاعر آلاف الطلبة وذويهم وهم ينتظرون الكلمة الفصل، كأنه لم يكفهم ما رأوه أثناء تقديم الامتحان من تسريب أسئلة وتصعيبها أو تسهيلها، وما يرافق عملية الاستعداد من توتر وطوارىء في الأسرة وجيران الأسرة وربما الحارة كلها، ليأتي هذا التأرجح في إعلان موعد اعلان النتائج ليكمل المشهد العبثي! بكلام مباشر نسأل: أي مؤسسة هذه التي لا تعلم متى تنتهي من عملها؟ أي وزارة هذه التي يفترض أنها «تمرست» في إجراء الامتحان منذ عقود طويلة، ولكنها لم تتعلم بعد كيف تحدد موعد إعلان النتيجة، تاركة الأمر في مهب رياح التوقعات والضرب في الغيب؟ هل تصنع وزارتنا العتيدة قنبلة ذرية، أم تضع مخططا لتحرير القدس؟ أليس من الخطأ أن يعلن وزير أن موعد إعلان النتائج سيعلن في حينه؟ ترى ما فائدة إعلان موعد إعلان النتائج أصلا، مع إعلان النتائج؟؟ ما هذا العبث والاستهتار بمشاعر الخلق؟؟
كل هذا الامتحان أصلا يجب أن يلغى ، فما بالك إن رافقته هذه الطقوس المقرفة، إلى درجة أنه فقد أهميته وقدسيته، وحتى قصة إعلان النتائج، سنرى ان ثمة من وصل إلى النتائج قبل إعلانها، كما اعتدنا، وسيشعر من لم يستطع الوصول قبل الآخرين، كم هو «مش واصل» كما هو شأن الواصلين، ما يعمق فقدان الثقة بالامتحان وأهله ومن سيعلن موعد إعلان نتائجه!
(الدستور)
حسب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش، ستعلن وزارته نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية للعام الحالي في «الأيام القليلة المقبلة» وان موعد اعلان النتائج سيعلن في حينه، ولم تحدد الوزارة بعد يوما لإعلان النتائج، وأن النتائج النهائية للامتحان هي الان في مرحلة التدقيق!
الآلاف ولا أقول الملايين من ابناء الأردن قلوبهم معلقة بهذه الكلمات، بعد أن تحول التوجيهي أو امتحان الثانوية العامة إلى غول يبتلع السكينة في البيوت ويحول أمنها إلى عواصف من القلق والخوف!.
قبل أيام أعلنت نتائج الامتحان في فلسطين، ومع هذا الإعلان، انتحرت فتاة شنقا في منطقة طولكرم، وأخرى أو آخر في منطقة ما، فيما أصيب شاب بطلق ناري في بطنه احتفالا بالنتائج، ولم أستطع أن احصي ما وقع أكثر من حوادث، لأنني أصبت بالغثيان والقهر و»سدة النفس» !
شخصيا اشعر بحنق خاص على الوزارة، وعلى صناع القرار التربوي والتعليمي في الأردن، ولا ادري سر تمسكهم بهذا الامتحان السخيف، الذي لا أثر له فعليا على تحصيل الطالب وحياته ومستواه العلمي، إلا في مجال صناعة القلق والخوف والرعب، وإقلاق راحة الأسرة، ومما يزيد الطين طينا تلك التصريحات «الكريمة» التي يتفضل بها هذا الوزير أو ذلك المسؤول عن الموعد «المقدس» لإعلان نتائج الامتحان، حول توقعات وهجس وضرب بالغيب، عن ذلك الموعد، مع ما يرافق هذا من رفع ووضع لمشاعر آلاف الطلبة وذويهم وهم ينتظرون الكلمة الفصل، كأنه لم يكفهم ما رأوه أثناء تقديم الامتحان من تسريب أسئلة وتصعيبها أو تسهيلها، وما يرافق عملية الاستعداد من توتر وطوارىء في الأسرة وجيران الأسرة وربما الحارة كلها، ليأتي هذا التأرجح في إعلان موعد اعلان النتائج ليكمل المشهد العبثي! بكلام مباشر نسأل: أي مؤسسة هذه التي لا تعلم متى تنتهي من عملها؟ أي وزارة هذه التي يفترض أنها «تمرست» في إجراء الامتحان منذ عقود طويلة، ولكنها لم تتعلم بعد كيف تحدد موعد إعلان النتيجة، تاركة الأمر في مهب رياح التوقعات والضرب في الغيب؟ هل تصنع وزارتنا العتيدة قنبلة ذرية، أم تضع مخططا لتحرير القدس؟ أليس من الخطأ أن يعلن وزير أن موعد إعلان النتائج سيعلن في حينه؟ ترى ما فائدة إعلان موعد إعلان النتائج أصلا، مع إعلان النتائج؟؟ ما هذا العبث والاستهتار بمشاعر الخلق؟؟
كل هذا الامتحان أصلا يجب أن يلغى ، فما بالك إن رافقته هذه الطقوس المقرفة، إلى درجة أنه فقد أهميته وقدسيته، وحتى قصة إعلان النتائج، سنرى ان ثمة من وصل إلى النتائج قبل إعلانها، كما اعتدنا، وسيشعر من لم يستطع الوصول قبل الآخرين، كم هو «مش واصل» كما هو شأن الواصلين، ما يعمق فقدان الثقة بالامتحان وأهله ومن سيعلن موعد إعلان نتائجه!
(الدستور)