هل يتخذ الاردن قرارا حاسما لمنع تسلل المتحور الهندي الى البلاد؟!

خاص - خلال الأيام الثلاثة الماضية، انشغلت دول العالم بالأنباء المتعلقة باكتشاف سلالة هندية جديدة من فيروس كورونا، والتي تشير التقارير إلى خطورتها البالغة على الوضع الوبائي العالمي، فهي عبارة عن "متحورة مزدوجة" من السلالتين الجنوب افريقية والبرازيلية، وهذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها الطفرتان معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع، الأمر الذي يشكّل خطرا على فاعلية اللقاحات بالاضافة إلى الخطر على صحة أي مجتمع.

وأوقف العديد من دول العالم رحلاتها الجوية مع (الهند والباكستان)، بينما شددت دول أخرى الإجراءات في وجه القادمين من البلدين الآسيويين، إذ أعلنت كندا ودولة الامارات والجمهورية اليمنية حظرا مؤقتا لرحلات طيران الركاب من الهند على الأقل أو الهند والباكستان، فيما فرضت فرنسا حجرا صحيا مدة 10 أيام على المسافرين من الهند ودول أخرى.

اللافت في كلّ هذا، أننا في الأردن لم نسمع أي تصريح رسمي حول هذه السلالة وآلية التعامل معها، وكأننا لم نتعلم من الموجة الثانية التي مازلنا نعاني منها وفقدنا بسببها آلاف الأرواح نتيجة تسلل الفيروس البريطاني إلى المملكة. لكن يبدو أن الحكومة منشغلة بأمور يراها الرئيس بشر الخصاونة أكثر أهمية، من قبيل اسكات أصحاب الآراء العلمية واقصاء العلماء من اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة لأن آراءهم تخالف توجهات الحكومة.

المطلوب اليوم من الحكومة ووزارة الصحة الالتفات إلى قضية السلالة الهندية، واتخاذ اجراءات سريعة وحاسمة لمنع تسلله إلى الأردن، خاصة وأن حالات اصابة عديدة بالفيروس الهندي جرى تسجيلها في الأراضي المحتلة غربا..