انتصرت فلسطين وهُزِم العرب

 ... نعم هي كذلك هُزِم العرب وانتصرت فلسطين وأُسقط اليهود في وادي الذل والعار ففي الوقت الذي مارست فيه إسرائيل حربا بكافة الأسلحة المحرم على العرب استخدمها لانحطاط مكانتهم أبدى الشعب الفلسطيني البطل مقاومة بحجارة ومقلع واقفين بوجه أعتى الأسلحة بلا خوف ولا وجل لسبب بسيط هو أن الأرض كما العرض أغلى من الروح وثمنها دم يطهر كل ذرة تراب طالته تلك الدماء.

هزُِم العرب في مواقفهم الذليلة تجاه فلسطين ونسائها وأطفالها وشيوخها وشبابها عندما اكتفوا بلقطات تلفزيونية وشجب واستنكار تاركين الارض والعرض للقردة والخنازير ممارسين أقسى أنواع العذاب والدمار بحق الأقصى والأهل في فلسطين العز والكرامة هُزِم العرب في عيون أنفسهم وعيون الاهل في فلسطين عندما أغلقت الحدود بوجه أبناء يعرب الذين لبوا نداء القدس وصرخات غزة وكأن آذاننا صُمت وعيوننا أغلقت حتى رجولتنا باتت حروفا بلا معاني... أموات نحن ولكننا نتنفس

انتصرت فلسطين العز والكرامة بحجارتها وسواعد شبابها وأطفالها انتصرت فلسطين بشرف نسائها وهمة شيوخها خلف ستارة حجبت عن العرب بإرداتهم أحداثا يدمى لها القلب وتدمع لها العين وكأن العرب لم يسمعوا من فلسطين نداءها حينما صرخت وامعتصماه .

نعم انتصرت فلسطين وهُزِم العرب في أسوأ المحافل هُزِم العرب بعد صرخات القدس وغزة بعد جراحات يافا وعكا.. هُزم العرب بعد نداءات الخليل وبيت لحم ورام الله ويح العرب ألم يسمعوا نداءات فلسطين عندما نادت واعرباه!!!!

طوبى لفلسطين وشعبها البطل ولصمودهم وبأسهم وبسالتهم وللعرب قضية ستبقى عالقة في اجتماعاتهم التي ما أسمنت ولا أغنت ولن تسمن ولن تغني من جوع.