jo24_banner
jo24_banner

الشفافية الاردنية: مشكلتنا ليست قانون انتخاب.. وهذا ما فعله الحسين

الشفافية الاردنية: مشكلتنا ليست قانون انتخاب.. وهذا ما فعله الحسين
جو 24 :


* الجبهة الداخلية غير متماسكة.. وهناك مناخات قابلة للتوتر

* لا بدّ من استذكار هبة نيسان وما تبعها من حل مجلس النواب

* الملك الراحل استبق تشكيل الميثاق الوطني بانتخابات نزيهة

* نظام الحكم نيابي ملكي وراثي ولا بد من تعزيز صورة المؤسسات التي فقد المواطن الثقة بها

* السنوات الاخيرة شهدت عبثا بنتائج الانتخابات وهندسة افرازاتها لانتاج مجالس تنفذ ما يطلب منها

* المجالس والانتخابات النيابية التي جرى العبث بها افقدت المؤسسة البرلمانية الثقة الشعبية

* التوجهات التي قادت الى تشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية لم تلبي طموحات شعبنا والرهان الشعبي عليها يكاد يكون منعدما

* الدولة القوية التي لديها برلمان قادر وفعال وصاحب ولاية وحكومة تمتلك الولاية العامة تحمي نظام الحكم

* المشكلة ليست في قانون الانتخاب بل العبث في الانتخابات

* لم تسجل الذاكرة الوطنية ان مسؤولا ما او موظف عمومي حوكم بسبب العبث في الانتخابات

* اليقظة الاصلاحية تولد فقط عبر احترام الدستور وتطبيق احكامه قبل الشروع في حوارات وطنية

* توصيات اللجنة الملكية غير ملزمة دستوريا من قبل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.



أكدت جمعية الشفافية الأردنية أن المجالس والانتخابات النيابية التي جرى العبث بها افقدت المؤسسة البرلمانية الثقة الشعبية الى درجة ان المقاطعة الشعبية للانتخابات الاخيرة وصلت الى قرابة نسبة 71% من الذين يحق لهم المشاركة بالانتخابات دون اي تعبئة شعبية مضادة من قبل الحراكات والقوى السياسية والحزبية الفاعلة.

وقالت الجمعية في بيان صحفي عقب اجتماع مجلس ادارتها برئاسة الدكتور ممدوح العبادي إن التجارب الماضية دللت على أن المشكلة ليست في قانون الانتخاب، بل بالعبث في الانتخابات، مشيرة إلى أن الذاكرة الوطنية لم تسجّل أن مسؤولا حوكم بسبب العبث في الانتخابات النيابية، فيما لفت البيان إلى أن تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان يعدّ شاهدا حيّا على ذلك.

وأضافت إن اليقظة الاصلاحية تولد فقط عبر العودة الى احترام الدستور وتطبيق احكامه وبعدها نشرع في حوارات وطنية لتحديد الاتجاهات والاجراءات والاصلاحات المطلوبة بعد انجاز الخطوة الاهم في تلك اليقظة.

وأشارت الجمعية إلى أن التطورات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية أظهرت عدم تماسك الجبهة الداخلية، ووجود مناخات قابلة للتوتر في أي لحظة، وعند أي منعطف.

ورأت الجمعية أن الأولوية في هذه المرحلة هي استذكار المحطة التي مرت بها البلاد في عام 1989 والتي جاءت على خلفية احداث هبة نيسان واستخلصت منها القيادة وقتئذ حتمية حل مجلس النواب واجراء انتخابات نزيهة وشفافة وصولا الى مرحلة الميثاق الوطني التي كانت تجربة وطنية مضيئة وضمت في عضويتها عدد من النواب المنتخبين بنزاهة وشفافية وقادت هذه التجربة الى تشكيل حكومات شبه برلمانية، وجرى التجاوز على تلك التجربة من خلال العودة الى تبني خيار عدم اشراك النواب.

ولفتت إلى أن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال استبق تشكيل الميثاق الوطني باجراء انتخابات نيابية نزيهة وبعدها عمد الى العمل الى صياغة الميثاق الوطني.

وحذّرت الجمعية من الاغراق في التفاؤل ورفع سقف التوقعات من نتائج اللجنة الملكية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ومن معه، وتحميلها أكثر مما تحتمل، حيث أن هذه اللجنة استشارية وتوصياتها غير ملزمة دستوريا من قبل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.

وتاليا نصّ البيان:

تابعت جمعية الشفافية الاردنية باهتمام بالغ التطورات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية والتي اظهرت عدم تماسك الجبهة الداخلية ووجود مناخات قابلة للتوتر في اي لحظة وعند اي منعطف.

وعقد مجلس ادارة الجمعية اجتماعا لهذه الغاية برئاسة الدكتور ممدوح العبادي ، رئيس الجمعية وجرى خلاله بحث هذه التطورات والتداعيات وكيفية استخلاص العبر والدروس المستفادة منها .

وترى الجمعية ان الاولوية في هذه المرحلة هي استذكار المحطة التي مرت بها البلاد في عام 1989 والتي جاءت على خلفية احداث هبة نيسان واستخلصت منها القيادة وقتئذ حتمية حل مجلس النواب واجراء انتخابات نزيهة وشفافة وصولا الى مرحلة الميثاق الوطني التي كانت تجربة وطنية مضيئة وضمت في عضويتها عدد من النواب المنتخبين بنزاهة وشفافية وقادت هذه التجربة الى تشكيل حكومات شبه برلمانية ، وجرى التجاوز على تلك التجربة من خلال العودة الى تبني خيار عدم اشراك النواب.

ونلحظ من ذلك ان جلالة الملك الراحل قد استبق تشكيل الميثاق الوطني باجراء انتخابات نيابية نزيهة وبعدها عمد الى العمل الى صياغة الميثاق الوطني.

وامام هذه التحديات التي تمر بها البلاد عبر صدمات غير مسبوقة خضت الوجدان الاردني وانتجت حالة من القلق والتوتر العام التي يعيشها المواطن الاردني خوفا على المستقبل.

ترى الجمعية اهمية تشكيل لجنة من الخبراء الذين يمتازون بالثقة لكي نفهم لماذا حصل ما جرى وخصوصا ان الصدمة الاولى لم تتسم بالشفافية.

وترى الجمعية ان المشروعية الدستورية هي الخيار الامثل في تعزيز هذه المفاهيم على قاعدة ان نظام الحكم في البلاد هو نيابي ملكي وراثي ولا بد من تعزيز صورة المؤسسات التي فقد المواطن الثقة بها خلال السنوات الاخيرة جراء العبث بنتائج الانتخابات وهندسة افرازاتها وصناعة النخب بهدف اخراج مجالس قابلة للاستجابة وقادرة على تنفيذ ما يطلب منها عند الضرورة.

ان المجالس والانتخابات النيابية التي جرى العبث بها افقدت المؤسسة البرلمانية الثقة الشعبية الى درجة ان المقاطعة الشعبية للانتخابات الاخيرة وصلت الى قرابة نسبة 71% من الذين يحق لهم المشاركة بالانتخابات دون اي تعبئة شعبية مضادة من قبل الحراكات والقوى السياسية والحزبية الفاعلة وترى الجمعية ان التوجهات التي قادت الى تشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية الاخيرة لم تلبي طموحات شعبنا الا اننا نرى ان الرهان الشعبي على النتائج التي ستخرج بها هذه اللجنة يكاد يكون منعدما جراء عدم الثقة التي تكرست لدى الغالبية العظمى لابناء شعبنا.

ان التعويل على مخرجات ايجابية عبر سلوك ذات المسارات يجعلنا نتسائل بحق عن مدى جدية التوجه نحو الاصلاح الحقيقي خصوصا ان نتائج التجارب السابقة لا تزال ماثلة امامنا.

ان الدولة القوية التي لديها برلمان قادر وفعال وصاحب ولاية وحكومة تمتلك الولاية العامة ستؤدي حكما الى حماية نظام الحكم وديمومته وتعزيز مشروعيته الدستورية.

وقد دلت النتائج التي مررنا بها طوال التجارب الماضية ان المشكلة ليست في قانون الانتخاب بل العبث في الانتخابات والمطلوب هنا وقف هذه الممارسات التزاما بنص المادة 67 من الدستور التي تنص :

1- معاقبة العابثين بارادة الناخبين.
2- سلامة الانتخابات بكل مراحلها.

ولم تسجل الذاكرة الوطنية ان مسؤولا ما او موظف عمومي حوكم بسبب العبث في الانتخابات النيابية ويعد بيان المركز الوطني لحقوق الانسان الاخير شاهد حي على ذلك.

ولقد اظهرت المرحلة الاخيرة بروزا واضحا وانتعاشا ملحوظا للهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية لغياب برلمان حقيقي فاعل وهذا الخطر بدأ ينمو مع الاصرار على تطبيق خيار الدولة الامنية عبر استهداف العمل النقابي والحزبي ومؤسسات المجتمع المدني والعبث في البنية الاجتماعية دون اي مبرر.

اننا ندرك جيدا ان اليقظة الاصلاحية تولد فقط عبر العودة الى احترام الدستور وتطبيق احكامه وبعدها نشرع في حوارات وطنية لتحديد الاتجاهات والاجراءات والاصلاحات المطلوبة بعد انجاز الخطوة الاهم في تلك اليقظة.

ان الاغراق في التفاؤل ورفع سقف التوقعات من نتائج اللجنة الملكية التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي ومن معه اكثر من ما يحتمل لان هذه اللجنة هي بطبيعتها لجنة استشارية وتوصياتها غير ملزمة دستوريا من قبل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.


 
تابعو الأردن 24 على google news