jo24_banner
jo24_banner

اقتصاديون ل الاردن٢٤ :مشروع الشام الجديد فرصة ذهبية للخروج من المأزق الاقتصادي

اقتصاديون ل الاردن٢٤ :مشروع الشام الجديد فرصة ذهبية للخروج من المأزق الاقتصادي
جو 24 :
 


مالك عبيدات - اجمع خبراء اقتصاديون على ان مشروع الشام الجديد سيكون له  انعكاسات  ايجابية كبيرة على الاقتصاد الاردني وسيؤدي الى احداث نمو طبيعي بالاقتصاد الوطني وسيكون  رافدا جديدا  لخزينة الدولة .

وقال الخبراء ان هناك عمقا اقتصاديا تاريخيا مع العراق و كانت انشئت مصانع  خصيصا للتصدير  للسوق العراقي قبل الغزو الامريكي لها،   ولذلك فان الاردن له مصلحة بتطوير علاقاته التاريخية مع العراق .

واشاروا الى  ان الدول الثلاث المشتركة في المشروع هي جزء من مشروع اكبر تحدث عنه البنك الدولي سابقا ، نظرا لوجود مصلحة لاستغلال  الحجم السكاني  والسوق الكبير و الواسع لتبادل المنتجات والخدمات .

وحول ذلك قال الخبير والمحلل الاقتصادي حسام عايش ان الدول الثلاث المشتركة في المشروع هي جزء من مشروع اكبر تحدث عنه البنك الدولي حينه على اساس ان هذه الدولة تجد ان هناك مصلحة كبيرة لها بهذا الحجم السكاني والسوق الكبير الواسع لتبادل المنتجات والخدمات بالاضافة الى انه احد وسائل تشغيل الايدي العاملة ، مبينا  ان هذا على سبيل الامنيات ولكن على ارض الواقع الوصول إلى هذه النتائج من هذا السوق الكبير والتبادل التجاري  بين الدول يحتاج الى فترات زمنية طويلة .

واضاف عايش ل الاردن 24 ان  الاستفادة من المزايا الكبيرة  التي يحققها الاردن مرور النفط والغاز منه سواء من مصر الى العراق او العكس وهذا كله يحتاج  لبنية تحتية واسعة و وقت طويل لانجازه وتنفيذه بالتالي فان هناك امال تعقد على ان هناك عوائد اقتصادية من هذا المشروع .

وتابع ان هذا المشروع يحمل في طياته فرص مثل الاعمار مقابل النفط وهذا ما سيفتح فرص للشركات والافراد للمساهمة في الاعمار اذا بقيت الامور بنفس الوتيرة الحالية ، وفي الجانب الاخر هناك حديث ان  الاردن ومصر يمكن ان  يشكلان جزءا من البديل للعلاقات العراقية مع ايران ، ايضا يمكن ان يكون الاردن والعراق بديلا جزئيا للعلاقات التركية العراقية ولو نظرنا حقيقة الى حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث هو عبارة عن مليار وثمان مئة دولار وهو يقل عن حجم التبادل العراقي الايراني الذي يصل الى ١٣ مليار دولار او حجم التبادل العراقي التركي الذي يبلغ ١٦ مليار دولار او حتى حجم التبادل المصري التركي الذي يقدر ب ٥ مليار دولار ، اي بمعنى ان حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث حتى الان اقل بكثير من ان ينشأ تكتل اقتصادي كبير ناهيك عن ان الاردن على وجه التحديد كثير من المصدرين الى مصر يتحدثون بعوائق رغم وجود عشرات الاتفاقيات التي عقدت بين الجانبين لتسهيل التبادل التجاري .

وقال عايش : في الحقيقة انه سوق كبير يمكن الدول الثلاث من تقليل اعتمادها على دول اقليمية في تحسين وضعها الاقتصادي ، الاردن اقل اعتمادا على الدول الخليجية والعراق اقل اعتمادا على ايران او ربما  مصر اقل اعتمادا على تركيا  و اقل اعتمادا على الامارات والسعودية ، و بالتالي فهذا السوق  يعطي نوعا من الاستقلال لهذه الدول ، ناهيك عن ان المعنى الكامن وراء كل ذلك هو تشكيل محور سياسي يفترض ان يكون له تاثير في قضايا الحكم السوري والمنظور الفلسطيني وصفقة القرن والعلاقات العراقية الإيرانية وموضوع مصر واستعادة دور اقليمي اكبر لها  في المنطقة العربية .

من جانبه قال الخبير والمحلل الاقتصادي فهمي الكتوت اذا استثنينا ان يكون محورا سياسا له علاقة برؤية اميركية في المنطقة اعتقد ان الاردن من المفترض ان يستفيد من اي علاقة مع العراق تحديدا بشكل اساسي وبلا شك مصر و  من المعروف ان له عمق وبعد اقتصادي عراقي تاريخيا وكانت هذه الحالة احدى مصادر التشغيل للمصانع الاردنية وهناك صناعات اردنية انشئت خصيصا من اجل التصدير للعراق في مرحلة  ما قبل الغزو الامريكي عندما كان العراق محاصر لذلك الاردن له مصلحة كبيرة في تطوير العلاقات الاقتصادية الاردنية العراقية ، مشيرا الى ان العديد من المصانع سوف تنتعش وتوفر فرص عمل وسيسهم ذلك بتحقيق نمو اقتصادي على مستوى الدولة الاردنية وزيادة الدخل القومي للدولة وسيكون له اثر ايجابي.

واضاف الكتوت ل الاردن 24 ان العراق لم يتم عملية اعادة بناء للاقتصاد  المدمر من الحروب السابقة واخرها الغزو الامريكي بل على العكس جرى تخريب القطاعات الاقتصادية لذا فهو بحاجة الى الاردن من هذا الجانب حيث سوف نسهم بتوفير احتياجاتهم لاعادة بناء الاقتصاد العراقي كما ان الاردن بحاجة الى هذه الفرص لذا اقدر وبشكل كبير اهمية العودة الى السوق العراقي بالنسبة للاردن .

وتابع كنا نذكر عندما كان السوق العراقي مفتوح كانت هناك اولوية عراقية في الاستيراد من الاردن حتى لو كان هناك بعض الفوارق .

وقال الكتوت ان العراق لديه نفط وهذا سيوفر فرص لشراء النفط باسعار تفضيلية للاردن من جهة ومن جهة اخرى العودة الى فكرة التبادل التجاري فيسدد الاردن قيمة هذا النفط بسلع اردنية بمعنى اخر العملة الاردنية المحلية وليست العملة الصعبة وهذا يسهم بدعم الدينار الاردني واحتياط الاردن من العملات الاجنبية لذا هناك افاق واسعة لدعم الاقتصاد الاردني ، وللاسف في هذه المرحلة الاقتصاد الاردني يعاني من صعوبات غير عادية لذا فان احدى المخارج الامنة هو العراق .

من جانبه قال الخبير الاقتصادي زيان زوانه اريد ان اعلق  اولا على التسمية  اعتقد انه بدون سوريا فهي تسمية لا تعبر عن الواقع السياسي ولا الاقتصادي والا الاقتصاد السياسي ، مشيرا الى ان هذا المشروع يعبر عن طموحات الشعب العربي منذ عشرينات القرن الماضي عندما كان الامير عبدالله المؤسس يتحدث عن الوحدة الهاشمية بين الاردن وفلسطين والعراق وبالتالي هذا تعبير عن الواقع الاقتصادي السياسي العربي وهو مشروع بمنتهى الواقعية الحديثة و يعبر عن حاجة الدول لبعضها نتيجة الجغرافيا السياسية .

واضاف زوانة ل الاردن 24 ان هذا المشروع بمنتهى الواقعية ويعبر عن حاجة الدول لبعضها البعض في حدود الجغرافيا والسياسة  واعتقد انه  لا غنى للاردن عن بترول العراق ولا غنى للعراق عن كهرباء الاردن ولا غنى لمصر بمواردها  البشرية عن الوصول للسوق الاردني والعراقي وايضا لا غنى للعراق ان يكون لديه غير منفذ واحد لتصدير البترول وبالتالي ستكون العقبة هي المنفذ الاساسي .

وتابع لا شك ان الواقع لكل بلد مختلف عن الاخر ولسوء الحظ لا زال العراق لم يدخل حالة الاستقرار التي تمكنه من اتخاذ القرار ، و هذا المشروع يعطي زخم العراق وامكانيته ،  ولا يمكن تنفيذ هذا المشروع بدون العراق ويبقى ضعيف جدا بدونه  .

تابعو الأردن 24 على google news