ايتها الكورونا !! ماذا فعلتي بناسك الطيبين؟
بسمة الحجايا
جو 24 :
بعد ان تكشّف المستور ،، وعرت كورونا الملعونة ،، اوجه الحيتان التي غرقت وصمتت في قاع المحيطات،بسبب التخمة والجشع والعين الفارغة ،، ناسيين ومتناسيين قول الامام علي بن ابي طالب عليه السلام..(ماجاع فقيرا الا بما متع به غني ).. لا اشبعكم الله وكانت اموالكم المسروقة نارا عليكم في الدنيا والاخرة .
ايتها الكورونا مع انك بلاء ووباء ولكنك ايضا ابتلاء ،، قد سمحتي لمن لا يخافون الله ،أن يقهروا الطبقة المتوسطة والقطاع العام والقطاع الخاص الذين حرمتهم من عملهم مجبريين ،وها هم يدفعون الثمن من قوت يومهم ،وغيرهم واعني اثرياء الوطن الذين اغتنوا من خيره ونهبه ،لا يقتطع منهم شيئا،
بل ننتظر متوسلين ان يقتطعوا جزءا من زكاة اموالهم لدعم الدولة ..
ولكن الدولة وجدت كما تعودت الطبقة الكادحة والمتوسطة ،، لترغمهم وفق قانون الدفاع الذي وجد لاجلهم وعليهم فقط ، وليس على الحيتان.
ولم تكتف الدولة باختراق جيوب المواطنيين في الماضي والحاضر ،، بل وذهبت وعيونها مفتوحة على صندوق الشعب (صندوق الضمان )، لتجد الحل الاسهل والاسرع .. لتضع قو انينها على صندوق الضمان متناسية انه ايضا حقوق الشعب الكادح ،، نحن مع الوطن ونقف بجانبه في الازمات كما تعودنا دائما ،لسنا ضد مساعدة الدولة في أزمتها .. ولكن كنا نتوقع ان يخرج أمر دفاع يسبق امرالدفاع رقم ٩ ، يطالب الاثرياء والحيتان والفاسدين الذين كانوا لا يملكون شيئا واصبحوا اصحاب الملايين بل و اكثر ، يكشف حسابات الاثرياء في البنوك واخذ نسبة ؛تتناسب مع العدل والمنطق قبل ان تلجأ الحكومة الى الحل المفروض ان يكون الاخير وهو موظفيين الدولة من الطبقة الكادحة والمتعثرة والمتوسطة .
نحن فداءا للوطن ولكن في داخلنا قهراً،، ننظر الى الاثرياء من حولنا ،، فلا يخصم منهم شيئا ،ونحن الطبقة الواضحة والدخول الواضحة ، وضوح الشمس ،، نساند الدولة شئنا ام ابينا ،، هو واجب علينا( نعم')،ولكنه يجب ان يكون قانون اجبارا لهؤلاء الاثرياء الذي وصل بعضهم ان يستغل امر الدفاع رقم ٩ ،ليدفع رواتب موظفيه في الشركات الخاصة والمؤسسات الخاصة الى صندوق الشعب ،، (صندوق الضمان )،، مع ان بعضهم يملكون ارصدة واملاك ،، قادرين على دفع رواتب موظفيهم دون اللجوء الى استغلال صندوق الضمان الاجتماعي .
كمواطنة منتمية ومحبة للوطن وخيره ورفعته ، أرى انه كان من المبكر جدا اللجوء الى اموال الشعب من خلال صندوق الضمان الاحتماعي.. ففي نهاية الامر ،، وبالنظر الى الحلول .. فكانت جميعها من الشعب وصندوق الشعب ،،
فمتى تخرجون الحيتان المتخمة بالاموال من قاع المحيطات لتدفع للوطن رغما عنها كما بلعت امواله ؟..