مظاهرة برام الله تطالب بمحاسبة قتلة نزار بنات
جو 24 :
نظمت الحراكات وقوائم انتخابية ونشطاء، مساء الاثنين، مظاهرة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة؛ تنديدًا بمقتل المعارض السياسي نزار بنات، وللمطالبة بمحاسبة قتلته.
وتجمع مئات المواطنين وسط المدينة بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال بنات، حيث رفعوا لافتات حملت "الشرعية من الشعب"، داعيين لمحاسبة قتلة بنات وتحقيق العدالة.
وهاجم المتظاهرون في هتافاتهم الرئيس محمود عباس، وردّدوا عبارات مثل "يا عباس اسمعها منا حل السلطة وارحل عنا".
كما هاجم المتظاهرون استمرار السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وتصفية المقاومين وملاحقتهم، وتوجّهوا بالتحية إلى أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة لصمودهم في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
وتلا عضو التجمع الديمقراطي عمر عساف وثيقة مقدمة من الحراكات وقوائم انتخابية وشخصيات فلسطينية دعا الكل الفلسطيني للتوقيع عليها.
ودعت الوثيقة إلى تحقيق العدالة لنزار بنات، وضمان محاكمة عادلة وشفافة لجميع المتورطين في جريمة قتله، من جميع المستويات الأمنية والسياسية.
كما دعت إلى صون الحريات العامة وحمايتها، ودعوة مؤسسات السلطة حماية هذا الحق، ومنع الاعتداءات على من يمارسون هذا الحق.
وطالبت الوثيقة بالعمل الفوري للتغيير لإجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، في موعد لا يتجاوز ستة أشهر، دون الخضوع لقرارات الاحتلال، إضافة لإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة الشراكة.
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس" حسين أبو كويك إنّ نزار بنات "قُتل مظلومًا، وأن وليه هو شعب فلسطين"، داعيًا إلى "تنفيذ القصاص العادل بالمجرمين".
وأكّد أبو كويك على أنّ بنات هو "رجل الكلمة والثورة الذي ضحى بجهده ودمه للمطالبة بالحقوق، وأن من قتلوه لا يريدون الحرية والعيش الكريم بل يريدون للشعب العيش كالأغنام".
ودعا السلطة إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إجراء الانتخابات، وإطلاق الحريات العامة واحترامها، والتداول السلمي للسلطة لتلافي الأزمات.
واغتالت أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في 24 يونيو الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به في الخليل، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى المستشفيات.
ونزار بنات مرشح للانتخابات التشريعية عن قائمة الكرامة، ومعارض سياسي للسلطة، ومهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، نشط ضد مشروع التسوية واتفاقية "أوسلو"، وهو من أهم النشطاء البارزين المعارضين للسلطة في الضفة.
وكان نزار ناقدًا للفساد ولتقييد الحريات في الضفة، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.
وكالة صفا