"لديها تاريخ من الكذب"... أجبرت ابنتها على حضور أكثر من 500 موعد طبّي والخضوع لعمية جراحية!
جو 24 :
اتّهم القضاء البريطاني إحدى المواطنات البريطانيّات بإرغام ابنتها (6 سنوات) على الخضوع لعلاجات طبّية عدّة لم تكن بحاجة إليها، بعد إيهامها بأنّها مريضة.
فقد أخضعت صوفي هارتمان (31 عاماً) ابنتها بالتبنّي لعمليّة جراحيّة غير ضروريّة، وأجبرتها على حضور أكثر من 500 موعد طبّي، في وقتٍ لم تكن الفتاة تعاني أيّ مشكلة.
هارتمان ادّعت بأن الفتاة الصغيرة، التي تبنّتها من إفريقيا، عانت مرضاً عصبيّاً نادراً يُسمّى "الشلل النصفيّ المتناوب في مرحلة الطفولة"، وذلك بعكس تشخيصات الأطبّاء، الذين أكّدوا أنّ الفتاة تتمتّع بصحّة جيّدة جداً.
وبعد إجراء تحقيق سلوكيّ مطوّل، تواجه هارتمان حالياً اتّهامات بإساءة معاملة ابنتها طبيّاً، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وتشير وثائق المحكمة البريطانيّة إلى أن هارتمان اصطحبت ابنتها - أوّل مرّة - إلى المواعيد الطبية وهي في سن الثانية، وأخضعتها لما وصفه الأطباء بـ"الإجراء الطبيّ غير الضروري"، حين جعلتهم يضعون لها أنبوب تغذية بوساطة الجراحة.
إلى ذلك، أُجبرت الفتاة، التي تعيش مع والدتها في مدينة رينتون في ولاية واشنطن الأميركية، على استخدام كرسيّ متحرّك، على الرّغم من إصرار الأطباء على أنّ الأمر ليس ضروريّاً.
وبعد وضعها تحت المراقبة، في المستشفى، بعيداً من رعاية والدتها، اكتشف الفريق الطبيّ المُعالج أخيراً أنّ الفتاة لم تكن مريضة على الإطلاق، إذ لم يتمكّن الأطباء من العثور على أيّ دليل يُثبت إصابتها باضطراب عصبيّ.
وعليه، طلب الفريق المعالج في المستشفى المشورة العلميّة، بعد أن ارتابوا بأن هارتمان كانت تطلب "إجراءات جراحية متزايدة بناءً على علامات وأعراض غير موثّقة".
وكشف التحقيق أيضاً عن تاريخ من الكذب لدى هارتمان، إذ ادّعت في حالات كثيرة معاناتها التهاباً في السحايا وتعقيدات طبيّة غير واقعيّة.
جدير بالذكر أن هارتمان كانت قد أنشأت العديد من الصفحات لجمع التبرّعات لابنتها، بسبب الاضطراب المزعوم، خصوصاً بعد نشرها مقطع فيديو حول صحّة ابنتها، زعمت في خلاله أنّ الفتاة معرّضة للإصابة بالشلل في أيّ وقت.
تابعو الأردن 24 على 
