الدرجة العليا ...
علي الطراونة
كذبوا علينا حين قالوا ان من يجتهد في دراسته يحقق مستقبلا زاهرا له ولابنائه لاننا وجدنا من اخفقوا في الثانوية العامة مرات ومرات اصبحوا وزراء ....
تفوقنا ودخلنا الجامعات وكنا نقوم بمسيرات تاييد للوطن وقائده وشكلنا تيارات وطنية اساسها الوطن وهويته ، وصدحت اصواتنا محبة للاردن ووجدنا من كانوا يجلسون في منطقة" الملِك بار "في الجامعة الاردنية ويسخرون منا وينعتونا بابناء القرى والبوادي المتخلفين اصبحوا وزراء ورؤوساء حكومات ....
ربما لم يكن الوطن يعنيهم بشيء لانهم منذ البداية رسموا ملامح مستقبلهم وعرفوا الحقيقة باكرا وتسلقوا وتملقوا وجاءهم الحظ الوافر كما جاءنا الحظ العاثر ....
كذبوا علينا كذبا كبيرا مؤلما حين قالوا لنا" لكل مجتهد نصيب " والحقيقة ان لكل من لايهتم الا بشانه الخاص وزارة و سفارة وعمارة ....
ربحوا البيعة زمرة الصلعان لانهم ابتعدوا منذ البداية عن هموم الوطن وخسرنا انفسنا حين ضحك علينا الجميع لاننا اقتربنا من الوطن اكثر واكثر ....
ذهبت اليوم للضمان الاجتماعي لارى كم استحق راتبا تقاعديا وجدته لايكفي قسطا لمدرسة احد ابنائي بالمقابل خمسة اضعاف راتبي يتقاضاها من اعاد التوجيهي ثلاث مرات ومن جلس يضحك علينا ونحن نسير محبة للوطن وقائده ...
يبدو ان العقاب ليس من جنس العمل لذلك تمت معاقبتنا ...
لاننا احببنا الوطن لا نستحق الدرجة العليا ....
ومع كل هذا لن نجعل احدا يكذب علينا بعد اليوم ان بقي في عمرنا ايام ...
علي الطراونة ...
تابعو الأردن 24 على 
