صحفي الأهرام الذي قتل في كمين الجيش معارض للسيسي
كشف الحساب الشخصي لمدير مكتب الأهرام بالبحيرة، تامر عبد الرؤوف، الذي قتل ليلة أمس في كمين للجيش بدعوى "خرق حظر التجوال" بحسب بيان القوات المسلحة، أنه كان معارض لقرار السيسي بالتدخل في تظاهرات 30 يوينو ، كما انه لم يكن في نفس الوقت من أنصار الرئيس مرسي.
وكتب عبد الرؤوف علي صفحته علي موقع "القيسبوك" :- في تصوري لقد أخطأ السيسي خطأ جسيما بالتسرع في قراره بالتدخل جراحيا في الأزمة السياسية الحاصلة، ولو صبر قليلا كنا سنصبح أمام احتمالين كلاهما خير..إما أن يضعف مرسي وجماعته تدرجيا تحت ضغط و استمرار التظاهر ضده فيتنحي، مثلما حدث مع مبارك، أو يتنازل شباب الثورة قليلا عن بعض مطالبهم، فيقبلون بحكومة تكنوقراط علي أمل انتظار الطريقة الديمقراطية في التغيير والتركيز في الإنتخابات البرلمانية مستغلين حالة الكراهية المتزايدة من بعض فئات الشعب ضد الإخوان لصالحهم وحصد المقاعد، أو يضعف الطرفان "مرسي وتمرد" معا فيسهل إحداث تسوية بينهما عند التدخل.
وتابع: "وفي كافة الحالات كنا سنحمي مصر من خطر إراقة الدماء ..لكن التدخل السريع أضر بالبلاد وأظهر ه في صورة أشبه بالإنقلاب العسكري، وزادت الطين بله بمجزرة الحرس الجمهوري وأخشي مع استمرار وصم الإخوان وكل مؤيدي مرسي بالخرفان والمتاجرين بالدين والإرهابين أن يتحولوا فعلا إلي ارهابيين ..لقد أخطأت يا سيسي خطأً.
وكتب عن الأكاذيب التي يختلقها الإعلام علي جماعة الإخوان: قائلاً رغم تكشف حقيقة طفل دمنهور الذي توفي أمس بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء عبث عمه ببندقية خرطوش لا تزال القنوات الفضائية تؤكد أنه قتل علي يد الإخوان البلطجية أثناء تصدي أهالي دمنهور لهم, وما يجعلك تشعر بالأسي أن صحفيا كاد يبكي وهو يتحدث إلي احدي القنوات وهو يشرح كيف قتل اللإخوان الطفل رغم أنه يقطن في عزبة مجاورة لدمنهور.
وتابع: "الزملاء الفضلاء يفترض بنا أنا نكون مهنيين وأن نلتزم الموضوعية والحياد بعيدا عن الميول والإتجاهات السياسية، نعم مرسي يستحق الرحيل بسبب أخطائه الكارثية لكن لماذا الإصرار علي قلب الحقائق وسكب المزيد من البنزين علي نار كره الإخوان في الشارع لن يقودنا إلا سوي كوارث..اتقوا الله ، وعموما اليكم إخطار مديرية أمن الحيرة كما ورد إلينا".
وكان آخر ما كتبه رؤوف عبر صفحته الشخصية: "أؤكد أن 70% فيما تنشرة الصحف وتبثه القنوات الفضائية ليس إلا أكاذيب ومعلومات مغلوطة وقلب للحقائق ويدخل ضمن الحرب النفسية والإعلامية التي تحاول الأطراف المتصارعة في مصر حسمها لصالحهم".
..
..
..
.