تفاصيل جديدة لنفق الحرية.. نفيعات كان يحفر تحت الارض واحد السجانين نادى عليه
جو 24 :
كشف موقع "والا" العبري صباح يوم الجمعة عن تفاصيل جديدة حول عملية "نفق الحرية" والذي استطاع خلالها 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، والتي تبين من خلالها سلسلة من الإخفاقات لـ "مصلحة السجون" في كشف العملية قبل تنفيذها.
وذكر الموقع أن عملية حفر النفق كادت تكتشف حيث حضر أحد السجانين قبيل العملية إلى الغرفة التي نفذت من خلالها العملية ومعه بلاغ لأحد الاسرى الضالعين في عملية حفر النفق وهو الأسير "مناضل نفيعات " والذي كان يقوم بعملية الحفر في تلك الحظة وطلب السجان تسليمه البلاغ يدويًا، في حين أقنعه الاسير عبد الله العارضة بان الأسير نفيعات مريض ونائم ولا يستطيع الحضور الى مدخل الغرفة لتسلم البلاغ.
وبين الموقع أن السجان اقتنع بعدها وسلم البلاغ للأسير العارضة وترك الغرفة، حيث أشارت التحقيقات إلى أن إصرار السجان على رؤية الأسير نفيعات كان سيحبط عملية الهروب.
وفيما يتعلق بأدوات الحفر بينت التحقيقات التي نشرها الموقع أن العملية تمت عبر "يد مقلاة" تم شحذها لتصبح مهيأة للحفر، بالإضافة الى قاعدة حديدية لأحد الأسرة والتي جرى تفكيكها لذات الغرض.
ولا زالت عمليات البحث مستمرة عن الأسيرين المحررين انفيعات وفؤاد كممجي مستمرة، وذلك بعد أيام من اعتقال أربعة من الأسرى المشاركين في العملية.
في السياق دعت أوساط قانونية إسرائيلية إلى تشكيل لجنة تحقيق في عملية "نفق الحرية"، وذلك على ضوء المعطيات التي يجري كشفها تباعًا والتي تبين وجود خلل وإخفاق فعلي لـ"مصلحة السجون" في اكتشاف عملية الحفر التي استمرت لأشهر.
كما بينت التحقيقات أن الضابط المناوب في السجن ليلة الهروب انشغل في متابعة التلفاز ولم يتابع كاميرات المراقبة والتي وثقت لحظات الهروب.
ونقل الموقع عن مصدر في التحقيقات قوله بأن الكلاب المحيطة بالسجن بدأت بالنباح خلال عملية الهروب وأن جميع الكاميرات تتجه بشكل اوتوماتيكي لنقطة النباح لمعرفة ما يجري هناك، "إلا أن إهمال الطاقم المناوب وانشغالهم بالتلفاز تسبب بتمكن الأسرى من الهروب والابتعاد عن محيط السجن قبل اكتشاف العملية".
وبينت التحقيقات أن الأسرى مكثوا قرابة 10 دقائق قرب فتحة النفق لغايات الاستعداد للهرب وبعدها فروا باتجاه المناطق الزراعية المحيطة.
(صفا)