jo24_banner
jo24_banner

فرنسا تلوح بالقوة إذا ثبت "كيماوي سوريا"

فرنسا تلوح بالقوة إذا ثبت كيماوي سوريا
جو 24 : قالت فرنسا الخميس إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد بالقوة اذا ثبت أن قوات الحكومة السورية شنت هجوما كيماويا على المدنيين.

وقال وزير الخارجية لوران فابيوس لشبكة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية "يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا"، مستبعدا إرسال قوات برية.

وأضاف أنه اذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرارفإنه يجب اتخاذ قرار "بطرق أخرى".

وفي وقت سابق وبعدما اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، على وجوب "كشف الحقيقة" بشأن التقارير التي اتهمت فيها المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل مئات الأشخاص في بلدات بريف دمشق بهجوم بأسلحة كيماوية، قال نشطاء إن المناطق ذاتها تعرضت الخميس للقصف من قبل القوات الحكومية السورية.

وأوضح نشطاء في المعارضة السورية أن الجيش السوري قصف مناطق في ضواحي دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مواصلة الضغط على المنطقة المحاصرة بعد يوم على اتهام المعارضة للجيش الحكومي بإطلاق غازات فتاكة في هجوم بأسلحة كيماوية قتل مئات الأشخاص.

وأضافوا قولهم إن قذائف صاروخية وأخرى من مدافع الهاون أصابت جوبر وزملكا، شرقي دمشق، وهما من بين الضواحي الشرقية للعاصمة التي تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية قتل فيه ما بين 500 و1300 شخص الأربعاء.

وقال النشطاء إن حي القابون، القريب من العاصمة شمالاً، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إلى الجنوب، تعرضا لقصف أيضاً.

مجلس الأمن يسعى لـ"حقيقة كيماوي سوريا"

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي اتفقوا، مساء الأربعاء، بعد جلسة طارئة على وجوب "كشف الحقيقة" حول التقارير التي اتهمت فيها المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل مئات الأشخاص في بلدات بريف دمشق بهجوم بأسلحة كيماوية، مؤيدا اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق بذلك.

وقالت سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال بعد جلسة المشاورات "ينبغي كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع من كثب"، مضيفة أن "أعضاء المجلس يرحبون بعزم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على إجراء تحقيق معمق ومحايد."

وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد، اعترضتا على تبني بيان رسمي، واكتفى المجلس بمعلومات للصحفيين تمثل نقاط التفاهم بين الدول الأعضاء في المجلس.

وطالب عدد من أعضاء مجلس الأمن ومن بينهم فرنسا وبريطانيا بأن يذهب الخبراء الدوليون المتواجدون في دمشق سريعا إلى المكان. ولكن روسيا رأت إمكانية أن تكون الحادثة "تحريضا" قامت به المعارضة السورية.

دمشق تنفي اتهامات المعارضة

وكان الائتلاف السوري المعارض، قال إن نحو 1300 شخص قتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال، فيما قال إنه قصف للجيش السوري على الغوطة الشرقية والغربية صباح الأربعاء بصواريخ تحمل غازات سامة.

إلا أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، نفى الهجوم واعتبر تلك التهم "زائفة"، وأكد أن الهدف من هذه الأنباء، هو التغطية على ما اعتبره، انتصارات ساحقة للجيش السوري، في ريف دمشق.

مطالبات بالتحقيق

وطالبت الولايات المتحدة بأن "يسمح فورا" للأمم المتحدة بالوصول إلى الموقع الذي شهد الهجوم المفترض، ورفضت الحديث بعد اليوم عن الخط الأحمر الذي حددته لدمشق.

وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق".

ومن جهته دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى تحقيق فوري من جانب الأمم المتحدة، وقال إنه واضح من لقطات تلفزيونية أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا في هجوم قرب دمشق.

وطالبت الجامعة العربية فريق المفتشين الدوليين بالتوجه "فورا" إلى الغوطة الشرقية في سوريا للتحقيق في ملابسات "الجريمة" التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة "الجنائية الدولية".

كما عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في بيان مختصر عن "القلق العميق" بشأن ادعاءات استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا.

طهران ترفض اتهام دمشق باستخدام الكيماوي

من جهة ثانية، رفضت إيران الخميس الاتهامات الموجهة لحكومة دمشق باستخدام أسلحة كيماوية، ووجهت بدورها اتهامات لمقاتلي المعارضة بالمسؤولية عن مثل هذا الهجوم، في حال تأكدت الشبهات، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".

وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، إنه "إذا صحت معلومات استخدام أسلحة كيماوية (في سوريا)، فإن مستخدميها هم بالتأكيد المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي أثبتت أنها لا تتوانى عن ارتكاب أي جريمة".

وتساءل ظريف "كيف يمكن للحكومة السورية ارتكاب مثل هذا العمل في حين أن مفتشي الأمم المتحدة موجودون في دمشق وأن دمشق تصد الارهابيين؟"

واتهم مجموعات المعارضة المسلحة السورية مؤكداً أن "من مصلحة المجموعات الإرهابية تصعيد الأزمة وتدويلها".

وأوضح أن إيران "على اتصال مع الحكومة السورية لدرس مختلف أوجه هذه المسألة"، مذكراً بأن طهران "تندد بشدة بأي استخدام للأسلحة الكيماوية".


(سكاي نيوز)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير