اردنيون يربطون بين تصريحات اسميك وتوصيات اللجنة الملكية وهويتها الجامعة
جو 24 :
رصد - حظي المقال المنشور في مجلة فورين بوليسي باسم رجل الأعمال حسن اسميك بردّ فعل عنيف عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما تضمنه المقال من دعوة صريحة إلى ضمّ الضفة الغربية للأردن ومنح المواطنين الفلسطينيين الجنسية الأردنية في دعوة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب الأردن والحقّ الفلسطيني والعربي في الأراضي المحتلة.
وذهبت تغريدات ومنشورات الأردنيين كلها للتأكيد على رفضهم مثل تلك المقترحات الخبيثة، فيما ذهب البعض لاستعراض السيرة الذاتية لـ "رجل الأعمال" اسميك وعلاقاته والأنباء التي رافقت بعض محطات حياته واستثماراته.
كما ربط مدوّنون ومغرّدون بين دعوات اسميك ومصطلح "الهوية الجامعة" الذي تضمنته توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وقال وزير التنمية الادارية والشؤون البرلمانية الأسبق، الدكتور بسام العموش، إن حديث حسن اسميك بضم الضفة للأردن مرفوض، لأنه يقتل الدولة الفلسطينية ويجعل الأردن وطنا "بديلا".
وتساءل الوزير الأسبق، الدكتور سعد الخرابشة: "هل هنالك تنسيق بين أصحاب نظرية "الهوية الجامعة" "ومقترح حسن اسميك الذي يدعو للوحدة بين الأردن والضفة الغربية وغزة؟ أم هو مجرد توارد خواطر؟".
وفي تعليقه على المقال، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن البراري: "إنهم مضللون وكذابون، يعرفون جيدا أن إسرائيل لن تتنازل إلا عن سكان الضفة وليس عن الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأضاف البراري: "الدعوة لضم الاردن للأرض الفلسطينية المحتلة المقصود بها السكان، وهي تأتي تماشيا وانسياقا مع مخططات إسرائيلية للإجهاز على القضية الفلسطينية، وما الهوية الجامعة إلا عملية احتيال كبرى على الاردن وفلسطين معا، وهو مفهوم جديد يتبناه التيار التوطيني بالاردن".
وتساءل البراري في المنشور الذي رصدته الاردن24: "مالذي يدفع رجل أعمال ثري جدا و(...) ومرتبط بالتفريطيين ومحترف غسيل أموال لكتابة ذاك المقال المسموم بالفورين بوليسي يدعو فيه لضم الضفة! هل يعتقد هذا المأفون وتياره المعزول والضعيف أن بامكانهم استهبال الاردنيين والفلسطينيين لقبول صفقة مشبوهة بمقال ركيك يخلو من المنطق والوطنية والفهم؟!".
ووجه الصحفي الأردني والمدير السابق لوكالة الأنباء الأردنية، رمضان الرواشدة رسالة إلى اسميك، قال فيها: "مقالك لضم الضفة الغربية والمستوطنات اليهودية للأردن واعطائهم مقاعد في البرلمان هي دعوة ليكودية عميلة مرفوضة من القيادة والشعبين الأردني والفلسطيني، ولا تخدم إلا المشروع الصهيوني. للأسف اسميك له أتباع في الأردن، اما معلمه فهو رئيس العملاء".
ونشر الكاتب والمحلل السياسي، الزميل أسعد العزوني، مقالا وجّه فيه نقدا لاذعا لاسميك، فيما أكد أن "للوحدة شروط تحفظ الكينونة والهوية التي لا يفهم بهما هذا المصغر من السمك، ومع ذلك بدا مقاله المشبوه بالوحدة مع الأردن، شطبا للهوية الفلسطينية المتجذرة في التاريخ والجغرافيا، ولكن هذا المدعي يجهل بالهوية وبالتاريخ وبالجغرافيا".
وقال العزوني إن الأفكار الواردة في مقال اسميك لا يمكن أن تكون صادرة عن فلسطيني حتى لو إنحرف، فقد غاص في الوحل الصهيوني الذي يصعب التطهر منه، وشطب كافة الثوابت الأردنية والفلسطينية وحتى العربية.
ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الزعاترة: "حلم اليمين الصهيوني، ممثلا في مشروع "الوطن البديل"؛ مترجما في مقال لرجل الأعمال (حسن اسميك) في "FP"، ونتيجته ضمّ الضفة والقطاع للأردن؛ طبعا دون سيادة، أي بنقل العبء الديمغرافي. المسمى هو "المملكة الأردنية الفلسطينية الهاشمية". هذا طرح عبثي يعني تصفية القضية، وعلى حساب الأردن".
وقال الزميل جهاد ابو بيدر: "ما هكذا تورد الابل يا حسن اسميك، دعوتك لضم الضفة والقطاع للأردن هي دعوة مشبوهة وعمالة للصهاينة وانهاء للقضية الفلسطينية".
ورأى الكاتب الصحفي خالد العياصرة أن ما جاء في مقال اسميك هو تعبير صريح عن الأفكار القادمة وإعادة اعتمادها لإنتاج مشروع جديد، متابعا: "الذي أعرفه وأعلمه جيداً، أن انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط ينشئ مساحة من التعاون بين دول المنطقة بما فيها الكيان المحتل، ما يعني تكون تيار مضاد للأفكار تلك ومحاربتها. ما يجري حالياً داخل الأردن، يشي بذلك، إعادة توزيع المواقع بما يخدم الأفكار الجديدة (الأردن الجديد). خذوا ما ينشر على محمل من الجد، هذه ليست أفكار الكتاب، بقدر ما هي أفكار مؤسسات و مراكز تراهن على مشاريعها".
وقال الزميل الصحفي، غيث العضايلة: "مقالة رجل الأعمال حسن اسميك في مجلة الفورين بوليسي التي يدعو فيها الى أردنة الفلسطينيين في الضفة ليست إلا استكمالا للحديث الأردني الرسمي عن الهوية الجامعة.. أوهام وطموحات تصفية القضية لن تتحقق".
وقال الزميل محمود أبو هلال إن "مقالة اسميك تضمنت الكثير من النقاط التي تدعو للضحك، لكن الفقرة التي يتحدث فيها عن منح المستوطنين الصهاينة كوتا في البرلمان الأردني، تذكرك بكوتات لجنة المنظومة ما غيرها".
ورأى سالم النوارسة أن مقال اسميك هو "الأقرب لما ورد في نقاط مخرجات اللجنة الوطنية لتحديث المنظومة السياسية وتحديدا الهوية الجامعة، وما نطق عن الهوى إلا أن هو إلا وحي يوحى".
وقالت ابتسام المناصير: "المقال هو استكمال لفكرة كوشنر ومخططات كل من طبّع مع الكيان الصهيوني ومن يريد تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن، موقفنا في الاردن واضح فلا حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، الأردن للأردنيين وفلسطين للفسطينيين".
وتساءلت هديل صديق عن موقف المطبخ السياسي الأردني الرسمي، قائلة: "من يقف خلف مقال اسميك؟ يطرح مخططا يحاك في الخفاء خدمة للمخطط الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.. من يقرأ المقال المطول يعلم أنه طرح مدروس ومخطط له يرتبط بصفقة القرن! لكن، المطبخ السياسي الرسمي.. كيف قرأه؟!".
وقال باسم أبو رمان إن ما ذكره اسميك في مقاله يرقى إلى درجة الفتنة ويستوجب محاكمته، ولا يندرج ضمن حرية الرأي، وأذكر أنه تمت محاكمة العميل مضر زهران غيابيا على مثل هذه الطروحات التي تضرب الوحدة الوطنية وتثير الفتنة، ويبدو أن مصدر التعليمات واحد".
وقال مصعب الحراسيس: "ليس بالضرورة أن يدعو أحدهم صراحة إلى الوطن البديل، لكن ماذا لو كان الاجراء يقودنا الى الوطن البديل؟ أليست النتيجة واحدة؟ الملاحظ أن تياري الهوية الجامعة والدولة المدنية يُمكّن لهما سياسيا بطريقة أو بأخرى. وأشير إلى أن فرعون لم يدعو صراحة للكفر؛ إنما قال: وما اهديكم الا سبيل الرشاد".
وأشار سند الرواشدة إن المتابع يعلم أن حسن اسميك ينسجم مع القائمين على مشروع متكامل لتهويد فلسطين واضعاف للاردن ومشروع الهوية الجامعة الذي سنقف كأردنيين أمامه، فهذا المشروع ما هو إلا استهداف لضرب الهوية والعقيدة الاردنية الراسخة.. المشروع متكامل وبتحالف رأس المال مع السلطة".
وقال أحمد الزعبي: "مشروع الهوية الجامعة والوطن البديل وأي شيء على حساب الأردن أو فلسطين مرفوض شعبيا، وهذه خدمة للصهاينة".
وقال معاذ عصفور: مقالة اسميك ليست إلا استكمالا للحديث الدارج عن الهوية الجامعة.. طموحات البعض وأوهام تصفية القضية لن تتحقق".