الألمان حُرِموا من النقانق لتصنيع المناطيد خلال الحرب العالمية الاولى
جو 24 : كشف باحثون عن سرّ حظر ألمانيا إنتاج النقانق خلال الحرب العالمية الأولى، إذ كان الألمان يستعملون أحشاء البقر لتطوير المناطيد الهوائية، التي كانت تستخدمها دول المحور في قصف بريطانيا.
كشف باحثون عن سر عجيب غريب وقف وراء حظر ألمانيا لإنتاج النقانق الشعبية والنقانق الأخرى إبان الحرب العالمية الأولى. فالسلطات هناك كانت تستعين بأحشاء البقر لتطوير المناطيد الهوائية، التي كانت تستخدمها دول المحور لإضعاف عزيمة البريطانيين. وقيل إن المنطاد الواحد، الذي يعمل بمحرك كان يحتاج نحو 250 ألف بقرة، ما أثَّر وقتها على مستوى تصنيع النقانق.
وكانت تستخدم تلك المناطيد أسلحة رئيسة، تعتمد عليها دول المحور بين العامين 1914 و1918، غير أن إنتاجها أدى إلى تزايد الطلب بشكل كبير على أحشاء البقر، التي كانت تدخل في مرحلة من مراحل التصنيع. وهو ما جعل السلطات الألمانية تفرض حظرًا مؤقتًا على صناعة النقانق في المناطق التي تخضع للسيطرة الألمانية.
تم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالموضوع من جانب باحثين يعدّون فيلمًا وثائقيًا للمحطة الرابعة التلفزيونية في إنكلترا، في وثيقة تم تجهيزها للجنة الاستشارية الوطنية الأميركية للملاحة الجوية في العام 1922. وشمل الحظر الخاص بتناول النقانق كل من النمسا المحتلة وبولندا وشمال فرنسا.
مناطيد الفوضى
وقام الدكتور هوغ هانت، وهو مهندس من جامعة كامبريدج، بدراسة الطريقة التي يتم من خلالها تطوير المناطيد، وكذلك الطريقة التي كان يتكيّف من خلالها البريطانيون مع التهديدات التي تحاصرهم. وقال: "واحدة من أكثر الأمور المثيرة للاهتمام بخصوص المناطيد هو أننا لا نملك كمية كبيرة من المعلومات بشأن الطريقة التي طُوِّرت من خلالها، أو الطريقة التي دُمِّرت من خلالها".
أضاف: "بينما تبدو مهمة إسقاط بالون هيدروجيني ضخم سهلة للغاية، إلا أن العكس هو ما كان حاصلًا بالفعل، فخلال عامين، كانت تلك المناطيد تطير فوق بريطانيا وتُسقِط القنابل وتُحدِث الفوضى". وكانت سجلات تاريخية سبق لها أن أشارت إلى أن الألمان كانوا يستخدمون أحشاء البقر في احتواء الهيدروجين اللازم لجعل المناطيد تطير، لكن لم تُذكَر أية معلومات بخصوص الآلية التي كانوا يعتمدون عليها لذلك.
وبينما كان ينظر إلى المناطيد باعتبارها وسيلة لكسر معنويات المدنيين البريطانيين، فالغارات التي كانت تتم بوساطتها لم تُحدِث خسائر كافية لتغيير مسار الحرب، لكن بالنسبة إلى المدنيين الذين كانوا يشاهدونها، فإن الهجمات التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 1915 كانت بمثابة التجربة الصادمة بالنسبة إليهم في تلك الحرب.
(ايلاف)
كشف باحثون عن سر عجيب غريب وقف وراء حظر ألمانيا لإنتاج النقانق الشعبية والنقانق الأخرى إبان الحرب العالمية الأولى. فالسلطات هناك كانت تستعين بأحشاء البقر لتطوير المناطيد الهوائية، التي كانت تستخدمها دول المحور لإضعاف عزيمة البريطانيين. وقيل إن المنطاد الواحد، الذي يعمل بمحرك كان يحتاج نحو 250 ألف بقرة، ما أثَّر وقتها على مستوى تصنيع النقانق.
وكانت تستخدم تلك المناطيد أسلحة رئيسة، تعتمد عليها دول المحور بين العامين 1914 و1918، غير أن إنتاجها أدى إلى تزايد الطلب بشكل كبير على أحشاء البقر، التي كانت تدخل في مرحلة من مراحل التصنيع. وهو ما جعل السلطات الألمانية تفرض حظرًا مؤقتًا على صناعة النقانق في المناطق التي تخضع للسيطرة الألمانية.
تم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالموضوع من جانب باحثين يعدّون فيلمًا وثائقيًا للمحطة الرابعة التلفزيونية في إنكلترا، في وثيقة تم تجهيزها للجنة الاستشارية الوطنية الأميركية للملاحة الجوية في العام 1922. وشمل الحظر الخاص بتناول النقانق كل من النمسا المحتلة وبولندا وشمال فرنسا.
مناطيد الفوضى
وقام الدكتور هوغ هانت، وهو مهندس من جامعة كامبريدج، بدراسة الطريقة التي يتم من خلالها تطوير المناطيد، وكذلك الطريقة التي كان يتكيّف من خلالها البريطانيون مع التهديدات التي تحاصرهم. وقال: "واحدة من أكثر الأمور المثيرة للاهتمام بخصوص المناطيد هو أننا لا نملك كمية كبيرة من المعلومات بشأن الطريقة التي طُوِّرت من خلالها، أو الطريقة التي دُمِّرت من خلالها".
أضاف: "بينما تبدو مهمة إسقاط بالون هيدروجيني ضخم سهلة للغاية، إلا أن العكس هو ما كان حاصلًا بالفعل، فخلال عامين، كانت تلك المناطيد تطير فوق بريطانيا وتُسقِط القنابل وتُحدِث الفوضى". وكانت سجلات تاريخية سبق لها أن أشارت إلى أن الألمان كانوا يستخدمون أحشاء البقر في احتواء الهيدروجين اللازم لجعل المناطيد تطير، لكن لم تُذكَر أية معلومات بخصوص الآلية التي كانوا يعتمدون عليها لذلك.
وبينما كان ينظر إلى المناطيد باعتبارها وسيلة لكسر معنويات المدنيين البريطانيين، فالغارات التي كانت تتم بوساطتها لم تُحدِث خسائر كافية لتغيير مسار الحرب، لكن بالنسبة إلى المدنيين الذين كانوا يشاهدونها، فإن الهجمات التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 1915 كانت بمثابة التجربة الصادمة بالنسبة إليهم في تلك الحرب.
(ايلاف)