الاردن في اكسبو دبي
د. ايمن خالد مساعدة
جو 24 :
لم أعتد على توجيه النقد لحكومتنا لقناعتي بأن هناك الكثير من التحديات التي تواجه صاحب القرار والتي يعمل في نطاقها. ولكن كنت أتمنى أن يحتوي الجناح الاردني في معرض اكسبو في دبي على ما يعكس حضارة الاردن وإمكانياته. من حق كل أردني أن يفتخر ببلده ومن حقه أن يعتب على من يظهر الأردن في مظهر الدولة الخالية من الانجازات.
العاملون في جناح الاردن في غاية الادب والترحاب حيث كان استقبالهم لي ولاسرتي تعبير واضح عن كرم وأصالة شعبنا الأردني. المشكلة أن معروضات الجناح ومكانه ومدخله المخفي وتصميمه لا يليق بالأردن نهائيا مقارنة بباقي الدول المشاركة والتي تجاوز عددها ١٨٠ دولة. المعرض مهم جدا وقد يكون الأهم بين المعارض الدولية الشاملة.
فدول أخرى ذات مقدرات وإمكانيات أقل من الأردن لها أجنحة ذات مظهر ومحتوى أفضل بكثير. فعلى سبيل المثال، لا يحتوي الجناح الأردني على ما يعكس نجاحات الأردن النسبية في المواقع السياحية العلاجية ولا المواقع الالكترونية الاردنية الناجحة ولا التطور التعليمي لبعض الجامعات الاردنية وانجازات بعض الطلبة... وغيرها الكثير.
ننتقد الكثير لأملنا بالأفضل ولكن في معرض اكسبو يجب أن يظهر الاردن في أفضل صوره فهو المكان الرئيس والأفضل لتسويق الأردن وجذب الاستثمارات. من الواضح أنه لم يكن هناك خطة واضحة لاستغلال اكسبو. فأجنحة الدول العظمى والصغرى تظهر بوضوح غياب التخطيط السليم لتسويق الأردن.
اكسبو ليس معرض تكنولوجي فقط كما يعتقد البعض بل هو معرض شامل عالمي تحضر له الدول المشاركة بكل جديه ويمتد لمدة ستة أشهر وهو بيئة خصبة لجذب الاستثمارات وقد بدأت بعض الدول الاعلان عن أرقام عالية في الاستثمار الأجنبي جذبها اكسبو على الرغم من افتتاحه قبل عدة أيام. يمكن تدارك الخطأ واصلاح الخلل إذا كانت هناك نية حقيقية لجذب الاستثمارات للأردن.
* الكاتب عميد كلية الأعمال والقانون في الجامعة البريطانية في دبي والعميد الأسبق لكلية القانون في جامعة اليرموك
تابعو الأردن 24 على 
