متحور اوميكرون يلبي الهدف الامريكي.. والورقة الرابحة ما زالت بيد أوبك+
عامر الشوبكي
جو 24 :
المتحور الجديد أوميكرون حقق هدف الرئيس الامريكي بايدن في تخفيض اسعار النفط بعد جمعة سوداء شهدتها الاسواق يوم امس، فقد فيها برميل النفط 10 دولار من قيمته في انخفاض يومي غير مسبوق منذ مارس 2020، بينما فشلت خطة السحب من المخزون الاستراتيجي وأدت الى رفع الاسعار بدل تخفيضها في ردة فعل اذهلت المراقبين، مع احتمال تأجيل هذه الدول فكرة السحب من المخزونات الاستراتيجية نظراً للمستجدات و حصولها على النتيجة المستهدفة مع متحور اوميكرون بدون عناء.
الورقة الرابحة ما زالت بيد مجموعة اوبك+، التي ستجتمع الخميس القادم في اولويات على رأسها تأثير المتحور الجديد على السوق، بدل الاولوية السابقة في سحب 70 الى 80 مليون برميل من مخزونات النفط الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة و دول اخرى.
ثقة كبيرة في اتجاه اوبك+ الى تجميد الزيادة الشهرية على الانتاج بواقع 400 الف برميل يومياً، وتبقى جميع الخيارات مفتوحة لموازنة اوبك+ المعروض في السوق مع الطلب، مع امكانية حدوث مفاجئات في قراراتها عبر تقليص الانتاج الحالي أو اعلان السعودية عن خفض طوعي أو تأجيل القرار لاجتماع اخر قد يقرر في منتصف الشهر، لتتضح معالم التأثير الفعلي للمتحور الجديد على الطلب،
التأثير على الطلب يتركز على مدى التوسع في الاغلاقات ومنع السفر محور نمو الطلب مؤخراً، ومدى ضعف الذي سيصيب النمو الاقتصادي العالمي ويؤدي الى انخفاض الطلب على النفط، مما يضاعف المخاطر في حدوث فائض في الاسواق مع توقعات قبل ظهور متحور اوميكرون بوجود فائض من النفط في الربع الاول من العام القادم، لذلك ربما تنتظر اوبك+ بيان منظمة الصحة العالمية في مدى فعالية اللقاحات مع متحور اوميكرون ، وبالتالي تحديد المخاطر التي تواجه الاسواق والاقتصاد العالمي.
على طاولة اوبك+ ايضا استئناف المفاوضات بشأن ملف ايران النووي بعد يومين، والنتائج المتوقعة اذا ما اسفرت عن رفع العقوبات الامريكية وعودة النفط الايراني الى الاسواق، الامر الذي سيضاعف الضغوط على مجموعة اوبك+.
كذلك ستأخذ أوبك+ في عين الاعتبار أن انخفاض اسعار النفط سيشكك في جدوى الانفاق و الاستثمار مستقبلاً في قطاع النفط ، مما سيضعف المعروض في مقابل طلب متنامي على المدى الطويل.