الحموي لـ jo24: بطاقة الخبز الذكية تحمل شبهات واهدافها غامضة
أسعد العزوني- أكد نقيب أصحاب المخابز الأردنية عبد الإله الحموي أن البطاقة الذكية التي تريد الحكومة فرضها على الشعب ،مشكلة كبيرة بسبب صعوبة تطبيقها وغموض أهدافها.
وقال الحموي لـjo24 على هامش أمسية نظمها نادي الفيحاء مساء اليوم الثلاثاء أن أصحاب المخابز في عموم الأردن إتفقوا بالأمس في إجتماع لهم على رفض هذه البطاقة، مضيفا أنها فكرة إنبثقت عن المسؤولين دون الأخذ برأي نقابة أصحاب المخازن ،الأمر الذي يثبت أن في الأمر شبهة.
ولفت إلى اندعم المحروقات بالدعم المباشر نجحت رغم بعض الفشل ،واصفا البطاقة الذكية بانها سخرية ،كما اوضح ان الحكومة تقول انها لا ترفع السعر بل ترغب بتحديد الإستهلاك،مبينا أن مشاكل كبيرة ستحدث عند تطبيق هذه البطاقة كما ان هناك معيقات للعمل بالطاقة لأن هناك عمليات بيع وضغط وإغلاقات للمخابز .
وبين الحموي أن الحكومة تدعي ان هذه البطاقة هدية مقدمة من البنوك وشركة اتصالات ،مؤكدا أن من يقدم هكذا هدايا إنما يريد تحصيل أمور اخرى ولكن باليد الثانية.
وقال أيضا أن سعر كيلو الخبز سيصبح حسب إدعاء الحكومة 38 قرشا مع انه يعلم أن هذا السعر سيتجاوز النصف دينار.مضيفا أن الحكومة تعمل على تسويقها لفرضها على أصحاب المخابز ،وانها ستؤدي إلى إنخفاض الطلب على الخبز كما حصل عام 1996 إبان حكومة الكباريتي التي رفعت سعر الخبز آنذاك فإنخض البيع إلى النصف.
وتابع ان البطاقة ستعنى بالأردنيين فقط في حين ان غير الأردنيين سيضطرون لشراء الخبز باسعر الرسمي ،لكنه حذر من قيام البعض بتهريب الطحين إلى الدول المجاورة أو بيعه علفا لأصحاب الأغنام،لافتا أنها فشلت في الإمارات فلماذا نطبقها في الأردن؟
وتساءل نقيب أصحاب المخابز :هل الرغيف الواحد يكفي الفرد يوميا ؟مؤكدا ان تطبيقها سيشكل عبئا على اصحاب المخابز،مضيفا أن الحكومة إستندت على دراسة غربية تقول ان الفرد بحاجة إلى 20 غرام من الخبز يوميا و8كغم شهريا علما أن الفرد في الغرب يستطيع الإستغناء عن الخبز بتناوله البطاطا أو الأرز.
وختم الحموي بالقول أن هناك خلاف بين الحكومة ونقابة اصحاب المخابز حول التسعيرة لافتا أن سعر القمح قد إنخفض عالميا وان الحكومة إشترت قمحا يكفي لمدة تسعة أشهر بسعر الطن الواحد 400 مؤكدا أن هناك خطأ إرتكب في طريقة الشراء لأنه لا يجوز شراء كميات كبيرة بسعر مرتفع .
