اسير محرر لم يتعرف على والدته بسبب تعذيب الاحتلال
جو 24 :
لم يتمكن الأسير الفلسطيني المحرر، نبيل الرجوب من التعرف على والدته بعد الإفراج عنه، وذلك بسبب تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال.
وأفرجت قوات الاحتلال قبل أيام عن الأسير نبيل الرجوب (21 عاما) من قرية الكوم جنوب الخليل، بعد قضاء ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري في سجن مجدو.
ولم يتمكن نبيل من التعرف على والدته خلال أول لقاء جمعهما عقب الإفراج عنه، ما دفع والدته للبكاء قائلة لنبيل: "أنا أمك يا حبيبي".
وتحدث نبيل في لقاء مصور عن ظروف اعتقاله، لـ"شبكة قدس"، قائلا؛ إنه تعرض لـ"الشبح وتقييد قدميه ويديه داخل الزنازين التي مكث فيها آخر أيام اعتقاله.
وأضاف: "بالزنازين قيدوني، وأطلقوا الكلاب عليّ عشان تمزعني.. شبحوني".
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ إن ما تعرض له الأسير المحرر نبيل الرجوب، ما هو إلا جريمة وانتهاك موثق لحقوق الإنسان وشاهد على سياسة الإهمال الطبي، وجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وكانت قوات الاحتلال قد ألقت الأسير الرجوب حينما أفرجت عنه على الأرض، على حاجز الظاهرية العسكري، دون مراعاة وضعه الصحي وحالته النفسية الصعبة، وقد تم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي في حينه.
يذكر أن الرجوب قضى نحو 10 أيام بالعزل الانفرادي، ومنع الاحتلال محاميه من زيارته، ما تسبب له بحالة نفسية صعبة أدت إلى إصابته بانهيار عصبي.
يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نحو 4650 أسيرا، منهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلا، و550 يعانون من أمراض مختلفة في سجون الاحتلال.