الجهاد وحماس تبحثان رفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية
جو 24 :
بحثت كلٌ من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس خلال اجتماعٍ مطوّل لهما السبت الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية.
وأكد مصدر خاص لوكالة "صفا" أن قيادات من كتائب القسام وسرايا القدس شاركوا في الاجتماع.
كما شدد المجتمعون على أن المقاومة هي الأولوية الأساسية، وأن العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين.
وثمن المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدين أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان، والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونية.
وأشاد المجتمعون بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال.
وأكدت الحركتان دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكل أشكاله، محذرة الاحتلال من مغبة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، التي تجاوزت كل الحدود، والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية،
كما ثمن الاجتماع تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأكدت الحركتان مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة، ودعوتهما الجميع إلى الانخراط في كل أشكال المقاومة.
وتوقف المجتمعون أمام ما تمارسه أجهزة أمن السلطة من اعتداءات على مواكب استقبال الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من النشطاء والصحفيين والمحررين.
وأعرب المجتمعون عن إدانتهم لنهج السلطة وأجهزتها الأمنية "التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني، وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي".
وجرى خلال الاجتماع استعراض واسع لمجريات الأحداث التي وقعت في مخيم البرج الشمالي في لبنان، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء حركة حماس.
ورحبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، وأكدتا أن الوحدة الوطنية تتجلى في ساحات المواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني.
وشدد الاجتماع على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وأن المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولى قيادة المرحلة القادمة، ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته.
وأدان المجتمعون كل أشكال التحالف والتطبيع مع الاحتلال، مطالبين الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني.
وبحث الاجتماع ملف كسر الحصار المفروض على غزة، مشددين على أن إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني، وليس منّة من الاحتلال.
كما استمع المجتمعون إلى شرح واف حول العمل الحكومي في غزة، والجهود التي تبذلها لجنة العمل الحكومي للتخفيف عن المواطنين وتحسين الأحوال الاقتصادية.
وناقش المجتمعون جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق، وتطوير العلاقات الثنائية بين الحركتين في جميع المستويات.
كما جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجاباً على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.