إيران تلمح إلى استئناف المفاوضات مع السعودية قريبا
جو 24 :
أعربت إيران عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع السعودية، موضحة أنها تنتظر من الرياض ردودا على مقترحاتها، وذلك تزامنا مع استئناف مفاوضات إيران مع القوى الكبرى في جنيف بشأن الاتفاق النووي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين "مستعدون للمشاركة بجولة خامسة من المفاوضات مع السعودية في بغداد.. قدمنا للسعودية قائمة من المقترحات، وننتظر الرد لأننا نريد مفاوضات بنّاءة معها".
ورأت الخارجية الإيرانية أن حلّ الخلافات مع السعودية يكون عبر الحوار الذي يحقق مصالح البلدين ودول المنطقة، حسب تعبيرها.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أمیر عبد اللهیان أنه يتم التحضير حاليا لجولة جديدة من المفاوضات مع السعودية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا).
وكانت العاصمة السعودية قد استضافت منتصف الشهر الجاري قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي أكدت ضرورة العمل باتفاقية الدفاع الخليجي المشترك لمواجهة التحديات.
وجاء في البيان الختامي للقمة أنه "يجب التعامل مع البرنامج الصاروخي والنووي الإيراني بما يحقق الاستقرار الإقليمي، وضرورة التوصل إلى حل فعال لأزمة النووي الإيراني".
ورأى البيان أن استمرار هجمات الحوثيين بدعم إيراني تهديد للأمن الإقليمي، داعيا طهران إلى ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.
وبعد القمة الخليجية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، إن الاتهامات التي جاءت في بيان القمة الخليجية في الرياض مكررة ولا أساس لها من الصحة، واصفا البيان الختامي بأنه "مؤشر على الرؤية غير البنّاءة والخاطئة لدى بعض الدول الخليجية".
وقبيل القمة، أجرى خبراء من السعودية وإيران محادثات أمنية في المعهد العربي لدراسات الأمن (مستقل) بالعاصمة الأردنية عمان.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية آنذاك أن المحادثات تركزت على بحث الإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، كما تناول مسائل أمنية، كالحدّ من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق.
وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض منذ يناير/كانون الثاني 2016 أربع جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.
وكان آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.